رئيس أكاديمية الأزهر العالمية: نقدم 8 برامج تدريب داخل المؤسسة
قال الدكتور محمد الضويني رئيس أكاديمية الأزهر العالمية، إن العديد من البرامج التدريبية داخل الأكاديمية، تتمثل في "إعداد المفتي المعاصر"، وبرنامج "إعداد الداعية المعاصر"، وبرنامج "الفقه وقضاياه المعاصرة"، برنامج "التعامل مع ثورة المعلومات"، برنامج " علم الفلك الشرعي"، وبرنامج "تجديد الخطاب الديني والفتاوى المعاصرة"، وبرنامج ( الواعظات المعاصرات)، وبرنامج (نوازل العبادات الخاص بالواعظات)" بالإضافة لعدد من البرامج المتخصصة الأخرى ذات العلاقة بعلوم القرآن واللغة العربية.
وأوضح الضويني في حوار إلى "الفجر" سينشر لاحقا، أن المركز يعمل على تقديم الدعم فيما يخصّ التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة بصفة عامة، ووسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام الجديد بصفةٍ خاصة؛ حتى يكون الواعظ على دراية بمجريات العصر وتطوراته، وإمكانية الدفاع والحديث عن القضايا المثارة بفكر مستنير، ولتنمية مستويات الدعاة وتدريبهم على التواصل الفعال، لتحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي فى الجماهير.
الأزهر للفتوى يضع 5 ضوابط في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن من نِعم الله علينا أن يسَّر لنا وسائل التواصل الإلكترونية الحديثة؛ للاستفادة من خدماتها وتقنياتها أيما إفادة فقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي بكافة برامجها وتقنياتها المختلفة موردًا مهمًّا من مواردِ المعلومات والمعرفة لكلِّ فئات المجتمع، وضرورة من ضروريات الوقت، وأسلوبًا مهمًّا من أساليب التَّواصل بين الأهل والأقارب والأصدقاء، ووسيلة نقل وبحثٍ واتصال في مجال التَّعليم والبحث العلمي، بل قد دخلت هذه التقنيات الإلكترونية معظم المجالات، بما فيها الممارسات التجارية والمالية.
وأضاف مركز الأزهر عبر فيسبوك: أنَّ معظم وسائل التواصل الاجتماعي بكافة برامجها وأنشطتها المختلفة، مثل: (فيس بوك – انستجرام – تويتر - تيك توك... إلخ) أصبحت ضرورة للتَّعامل بين الأفراد والمؤسسات؛ فلا بد وأن تُقَيَّد بعدة ضوابط مهمة منها:
1- الاحترام التَّام للشعائر الدينية، وعدم استخدام هذه الوسائل مادة للسخرية والاستهزاء بالتعاليم والأركان الشرعية التي تستوجب غضب الله –عز وجل– وعذابه، قال تعالى: {ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ} [الحج: 32].
2- الالتزام بالقيم والمبادئ الأخلاقية، فإنَّ أحبَ عباد الله إلى الله –عز وجل- أحسنهم خُلقًا، فعن أبي هريرة –رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، فَقَالَ: «تَقْوَى اللَّهِ وَحُسْنُ الخُلُقِ» [سنن الترمذي].
3- عدم التَّعدي على القوانين التي تقررها الدولة بشأن هذه الوسائل؛ قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ...} [النساء: 59].
4- عدم نشر الشائعات والخُرافات والأباطيل المنافية للأخلاق النبيلة، والسجايا الكريمة، والقيم والمبادئ الأخلاقية الفاضلة، وعدم إطلاق الكلام دون تثبت وتحقق، أو رجوع لأهل الاختصاص؛ لأنَّه {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18]، وقد قال ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِهَ لَكُمْ ثَلاَثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثْرَةَ السُّؤَالِ» [صحيح البخاري].
5- عدم الغلو في الدين، وعدم نشر الأفكار الهدَّامة التي تؤدي لافتراق الأمة وضعفها، والبعد عن نشر الفساد والتطرف في الدول والمجتمعات، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه-، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أنه قَالَ: «إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ، وَلَنْ يُشَادَّ الدِّينَ أَحَدٌ إِلَّا غَلَبَهُ، فَسَدِّدُوا وَقَارِبُوا، وَأَبْشِرُوا...» [صحيح البخاري].