"شم النسيم".. تعرف على قصته وكيف احتفل به المصريين منذ 4000 عام
من أهم الأعياد التى كُتبت لها الحياه، ولم تندثر حتي الآن هو عيد شم النسيم الذى نحتفل به منذ ٤٧٠٠ عام.
-يرجع تاريخه واسمه إلى مصر القديمه، حيث كان من أهم الأعياد الزراعيه، واسمه "شمو" فى اللغه المصريه القديمه، وتحولت إلي شم فى اللغه القبطيه، كما يضيف بعض المتخصصين في مصر القديمه أن لفظ "شم النسيم" (شمو تعني حصاد)، (شم تعني نبات)، (نسيم عرفها المعجم بأنها ريح لينه لا تحرك شجرا) تشير إلى اعتدال الجو وفصل الربيع.
-بدأ الاحتفال به عام ٢٧٠٠ قبل الميلاد، مع نهايه عصر الاسره الثالثه وبدايه عصر الأسره الرابعه، قسم المصري القديم فصول السنه إلي ثلاثه فصول (فصل الفيضان، فصل البذور، فصل الحصاد فيما عرف ب "شمو" الذي يبدأ فى شهر مارس.
-اعتبر المصريون القدماء عيد شم النسيم هو بمثابه بعث جديد للحياه كل عام، حيث تزدهر فيه الأزهار والنباتات وتنتشر الخضره ويملأون مخازن الغلال وتزدهر الطبيعه، وتتجدد فيه الكائنات، ويستعدوا نشاطهم من جديد.
ومن مظاهر الاحتفال كانوا يخرجون إلى الحدائق والتنزه حاملون الطعام والشراب، ويستمتعون بالزهور والاخضر، وايضا يمارسون الالعاب فيما بينهم، وبسجلون نقوش على جدران المعابد تتضمن الطقوس الشعبيه لاحتفال بهذا العيد ليخلد ذكرى في هذا اليوم.
-وتضمن نقوش مصريه ايضا موائد وطعام المخصص في هذا العيد منها:
(البيض يرمز إلى التحدد وبدايه خلق جديد في العقيديه الدينيه المصريه).
(السمك المملح 'الفسيخ' حيث أن المصرى القديم كان يعتقد الحياه خلقت من محيط مائي أزالى لا حدود له، خرجت منه جميع الكائنات، ثم بعد ذلك بعث للحياه وقوانين الكون).
(نبات البصل لارتباطه بأسطوره قديمه تحدثت عن شفاء أميره صغيره من مرض عضال عجظ الأطباء عن علاجه).
(والخس الذي أشارت له برديه إيبرس الطبيه إلي فائده تناوله كعالج لأمراض الجهاز الهضمي، وايضا كان بعتقدوا انه يشير إلى إله الخصوبه والتناسل).
-واليوم ظلت هذه العادات تتوارث، ولن تتغير على مر الزمان، ومن هذه العادات، تلوين البيض وشراء الأسماك المملحه بأنواعها مثل (الفسيخ، الملوحه، السردين، الرنجه).
-فأعلم عندما تري البيض المُلون وتشم رائحه الفسيخ أن الربيع قد أتي بجماله وبهجته وألوانه وأحتفاله.
ففي هذا اليوم يخرج المصريين للتنزه والشواطئ والاستمتاع بالحياه الاسريه.
-ولم يقتصر مظاهر الأحتفال بعيد شم النسيم على المصريين القدماء بل أيضا لحد الآن مازالت هذه المظاهر، فنحن نخرج إلي الحدائق والمنتزهات وإحضار الأطعمه المخصصه لهذا اليوم ومعاها بعض الخضراوات اللازمه لهذه الأسماك.
-يوم "شم النسيم" من العادات الفرعونيه ولم يتغير منذ هذا الوقت الي الأن، ويعتبر الإحتفال بهذا اليوم بمثابه إعلان عن بدايه الحياه لأن الزهور تتفتح بحلول الربيع، وسيظل هذا اليوم مبهج ومشرق، وسيظل الإحتفال به أمر قائم، ولم نتخل عن هذه العادات الفرعونية.