البابا تواضروس: كورنا وباء سمح الله به للقضاء على ظاهرة الإلحاد في العالم
علق البابا تواضروس الثاني، بابا الاسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، كيف كان يقضي أيام العيد في طفولته، قائلًا: إن العيد في الطفولة كانت من أجمل الأيام، لافتًا إلى أن الاحتفال بأحد الشعانين هو اليوم الأفضل بالنسبة له عن عيد القيامة لأنه سبب فرحة له خلال تضفيرة الخوص وعمل الاشكال المختلفة بالسعف مثل القربان والصلبان.
وأوضح « تواضروس »، خلال لقاء مباشر له، اليوم الأحد، عبر فضائية ( ctv)، إن العادات الشعبية في الأعياد لن تختلف عن كل الايام الماضية إلا أن هناك وجود إختلاف في مظاهر العيد وهي أن الناس تهنئ بعضها البعض عبر السوشيال ميديا، قائلًا: " زمان الناس كانت تهنئ بعضها عن طريق التليفون الأرضي"، بالإضافة الي ان روح الأسرة في هذه الأيام أصبحت قليلة، لافتًا إلى أن جائحة وباء فيروس كورونا المستجد قد تسبب في تجمع الأسرة هذا العام داخل المنازل، متمنيًا أن يكون سببًا في إعادة روح الاسرة القوية في الأعياد من جديد كما كانت في الزمن الماضي.
وأضاف: أن كورونا هو مرض مثله مثل أي مرض أخر الله سمح به، ولكن نأتي أن ننظر له من الناحية الروحية ونقول بأنه سماح من الله وذلك بعد وجود ظاهرة الإلحاد في العالم والبعد عن الله والإستغناء عنه، مؤكدًا أن الله يريد بأن يستيقذ الإنسان عبر هذا المرض ويرجع ويتوب.
وفي نهاية اللقاء، إستطرد قداسته قصة طريفة للأطفال عن مريم المجدلية وشهادتها لقيامة السيد المسيح له كل المجد من بين الأموات، موضحًا إن قيامة المسيح قد تسببت في فرحة عظيمة بين الناس حينما بشرت المجدلية تلاميذ المسيح بقيامته المجيدة.
كان قداسته، قد ترأس، مساء أمس السبت، القداس الإلهي لعيد القيامة المجيد من كنيسة التجلى بدير الأنبا بيشوي العامر في وادي النطرون.
ويعد العيد الأول الذي يترأسه قداسته بدون حضور شعبي من منذ تاريخ الكنيسة الحديث.
وحرصت القنوات الفضائية والصفحة الرسمية للمركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية ببث الصلاة مباشر.
وتابع جموع الأقباط الصلوات من منازلهم، عقب قرارات اللجنة الدائمة بالمجمع المقدس بغلق الكنائس وتعليق الصلوات بها، والتي جاءت لاجراءات إحترازية للحد من إنتشار جائحة فيروس كورونا المستجد.
ودقت أجراس الكنائس إحتفاءًا بظهور النور المقدس من القبر المقدس في كنيسة القيامة بمدينة القدس، خلال خروج بطريرك كنيسة الروم الأرثوذكس بالشموع المتقدة بنار لا تحرق.
وشارك خلال ظهور النور بتواجد مندوب من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وكنيسة الروم الأرثوذكس وكنيسة الأرمن الأرثوذكس وكنيسة السريان الأرثوذكس، جميعهم يرتدون الكمامات وقفازات اليد كإجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.