البابا تواضروس للأقباط: "كلوا الفسيخ في البيت"
ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة القداس الإلهي، من كنيسة التجلي بدير الأنبا بيشوي في وادي النطرون بدون حضور شعبي.
وشارك قداسته الصلاة، الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، والأنبا مرقس، مطران شبرا الخيمة، وعدد من الآباء المطارنة والأساقفة، ومجمع رهبان الدير.
وتخلل طقس الصلاة، باقة من التراتيل والتسابيح الروحية بقيادة خورس من الشمامسة برئاسة المعلم الأرشدياكون إبراهيم عياد، مرتل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.
كما بدأ الاقباط بأطفاء الانوار في منازلهم، ليعيشوا أجواء القيامة تزامنا مع قداس البابا، حيث تعد للمرة الأولى الأقباط يحتفلون قداس العيد من المنازل لفترة إستثنائية التي تمر بها البلاد بسبب وباء فيروس كورونا.
وفي بداية كلمته، هنأ قداسته جموع الأقباط بمناسبة عيد القيامة المجيد، وقال إن القيامة هي التي جعلت الإنسان من حالة الخوف إلى حالة الحب، والسعادة والشبع الداخلي، موضحًا أن القيامة حولت الإنسان إلى خطوة النقاء بواسطة القلب النقي، ولابد ينبغي أن يعيش حياته في طهارة.
وأضاف " تواضروس" في كلمته خلال ترؤسه قداس عيد القيامة، أن القيامة تجعل الإنسان الذي يعش في خوف تتحول حياته إلى خطوة الرجاء، مؤكدًا بأنها خطوة لازمة للأنسان الذي يريد أن ينتقل من حالة الخوف إلى حالة الحٌب.
وأشار إلى أن القديسة مريم إحدى المريمات التي ذهبت إلي قبر المسيح لتطيبه فوجدة الحجر مدحرك فنداها يا مريم إذهب واخبري أخوتي، مؤكدًا أن هذه الرسالة كان هدفها أن تعطي مريم الرجاء الي التلاميذ في القيامة، مضيفًا أن القيامة أيضًا هي خطوة البناء مؤكدًا إذا توفرت للإنسان يد البناء تعلوا إلى الارتفاع.
وأكد أن القيامة ليست احتفال بل هي حياة وعشق، قائلًا "إذا كنت بتحتفل في البيت وسط الأهل والفرحة، ادعوكم على قرأءة الأسفار الخمس وسفر الرؤيا وهي تتناسب تمامًا فترة الخماسين المقدسة التي تفرحنا بالقيامة المجيدة.
وأضاف: نحن نفرح هذا العام بفرحة القيامة وإذا كان الاحتفال في الكنائس محدود ولكن فرحة القيامة في القلب، مشيرًا إلى أننا الآن بلادنا تواجه ارتفاعا محدودا في الإصابات من هذا الوباء مؤكدًا أن بلادنا قد تنبهت مبكرًا ونجحت في الاحتواء على هذا الوباء.
وفي نهاية كلمته، استهل قداسته الرئيس عبد الفتاح السيسي على تقديم التهنئة بالعيد، كما شكر رئيس مجلس الوزراء، والدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، ووزير الداخلية، وجميع المسؤليين والنقابات وقيادات الكنائس، كما نهنئ جميع الإيبارشيات التابعة للكنيسة القبطية على مستوى الكرازة المرقسية بمناسبة عيد القيامة، كما نشكر جميع القنوات القبطية ووسائل الإعلام في نقل بث صلوات اسبوع الألآم وقداس العيد.
وشدد قداسته على جميع الأقباط بالالتزام بالمنازل حرصًا على صحتهم وللحد من انتشار وباء فيروس كورونا، قائلا :"في شم النسيم كلو فسيخ في البيت".