فرنسا: لا يوجد عنصر يعزز تقارير تربط بين كورونا ومختبر الأبحاث في ووهان
أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، أنه لا يوجد عنصر حقيقي يعزز التقارير الصحفية الأمريكية التي ربطت بين فيروس كورونا ومختبر الأبحاث في ووهان الصينية.
ويجري العلماء الصينيون دراسات على الفيروسات في معهد ووهان لعلم الفيروسات، البالغ قيمة إنشائه ما يقارب 42 مليون دولار.
ويحتفظ معهد الأبحاث بأكثر من 1500 سلالة من الفيروسات القاتلة، ومنذ نشأة فيروس كورونا في ديسمبر الماضي، بالمدينة نفسها، حامت الشبهات حول احتمال تورط المعهد.
فبينما يعتقد العلماء أن الفيروس انتقل إلى البشر من الحيوانات البرية التي تُباع طعاما في سوق في ووهان، تتعالى أصوات أخرى لتقول إن الفيروس قد يكون سلاح حرب بيولوجيا صُمم في المختبر.
في حين يعتبر آخرون أن الفيروس سرب من المختبر، عبر عامل ما، وتسلل إلى المدينة الصينية، التي ظهر فيها كورونا المستجد لأول مرة في ديسمبر الماضي.
المختبر الأكثر تقدما من نوعه في الصين، أصبح جاهزا عام 2015، ويتكون من 4 طوابق مصممة بأعلى مستوى للسلامة، وتم افتتاحه بشكل رسمي في 5 يناير 2018، بعد اجتياز العديد من فحوصات الأمان.
ويصف موقع China Youth Online المختبر بأنه "حاملة الطائرات لعلم الفيروسات الصيني"، فقد قالت عنه صحيفة تديرها السلطات، "إن المختبر قادر على بحث مسببات الأمراض الأكثر فتكاً".
وعلى الرغم من أن أصابع الاتهام الأمريكية موجهة إلى هذا المختبر بالذات، ربما لأنه يقع على بعد حوالي 10 أميال من سوق ووهان، نقطة انطلاق الوباء، إلا أن مختبرا آخر رئيسيا أيضا يوجد في المدينة وغائب عن الأذهان، هو مركز ووهان للسيطرة على الأمراض، ويقع على بعد 3 أميال من السوق.
بحسب تقرير نشرته شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، فإن الولايات المتحدة وكندا أرسلتا أموالا سابقا إلى معهد ووهان للفيروسات.
وأفاد التقرير بأن معاهد كندية مختصة بالبحوث الصحية أعلنت حديثا عن تمويل بالملايين لبحث وتطوير أدوات تكافح كورونا، تشمل لقاحات وعلاجات. وحصل أحد تلك الاختبارات على 828.046 دولارا من أجل تطوير اختبار سريع للفيروس باستخدام التضخيم الحراري وتقنية CRISPR، وكان من بين المنظمات المشاركة بالاختبار معهد ووهان لعلم الفيروسات، وفقا لما نقلته نشرة أخبار كندية في مارس الماضي.