الكنيسة المرقسية بالإسكندرية تهدى ١٠٠٠ شنطة مواد الوقاية من "كورونا"
قامت الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية، اليوم الأربعاء، بتوزيع ١٠٠٠ شنطة تحتوي على زجاجة كلور وزجاجة كحول وقفازات وأقنعة وجه، على سكان المنطقة التي تقع بها الكنيسة، مسلمين ومسيحيين وكذلك على أصحاب المحلات والعاملين بقسم الشرطة والحي والمصالح الحكومية بالمنطقة ذاتها.
يأتي ذلك في إطار دعم الجهود الحكومية والأهلية المبذولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد COVID-19.
واحتفلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لليوم الثالث من البصخة المقدس في إسبوع الألآم.
وبثت القنوات الفضائية ومواقع التواصل الإجتماعي " فيس بوك" الصلاة بالبث المباشر.
ويوم الأربعاء من البصخة المٌقدسة هو يوم خصصته الكنيسة القبطية لإحياء ذكري قصة أيوب البار، وفيه أيضًا تحُيي الكنيسة تذكار خيانة يهوذا الإسخريوطي للسيد المسيح؛ والذي كأن إحد تلاميذه الإثني عشر، حيث سلمه للصلب بمقابل ثلاثون من الفضة.
ويصنع الأقباط عروس من القمح والفريك، لانه يتزامن هذا الاحتفال بأربعاء أيوب بظهور فيه بشائر زراعات القمح فى شكل سنابل رقيقة خضراء.
ويرمز عروس القمح بالخير والتفاؤل، وتشير إلى نجاح المحصول ووفرته.
كما إن صناعها تعود الي عادة تمتد جذورها إلى مصر الفرعونية ثم القبطية القديمة، وكانت العادة فى المجتمعات القديمة أن تصنع العروسة من باكورة محصول القمح.
ويعلق الأقباط القمح فى مدخل المنازل والبوابات فى هذا التوقيت من كل عام، وعادة ما تترك هكذا طوال العام إلى أن يحل العام التالى، فتصنع بديلتها الجديدة فى أربعاء أيوب لتعلق مكانها، ويحرص الأقباط على إعداد طبق الفريك.
وفي هذا اليوم حتي يوم الجمعة العظيمة منعت الكنيسة السلام والقبلات عقب انتهاء الصلوات، أو فى أى مكان، وذلك إحتجاجًا لى قبلة يهوذا الخائنة، ويستمر هذا الأمر حتى يوم سبت الفرح.
أما أربعاء ايوب فيوضح القس يوحنا فاير، كاهن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أستاذ العهد الجديد بالكلية الاكليريكية في العباسية بالأنبا رويس، إن الكنيسة تحيي تذكار أيوب البار، لافتًا إلي أن قصته موجوده في العهد القديم وليس في العهد الجديد، مشيرًا إلي أن الكنيسة تقرأ في هذا اليوم سفر أيوب بالكامل لانه يحمل من تشابه مع السيد المسيح له المجد فى تجاربه وآلامه الشديدة والنهاية السعيدة التى ختم بها حياته.
وأوضح " فايز" الي بوابة الفجر، إن الكنيسة القبطية تعتبر هذا اليوم بيوم التأمر ضد السيد المسيح، ذلك اليوم الذي تأمر الكهنة وشيوخ اليهود عليه، حيث اتى لهم يهوذا الاسخريوطي لهم طالبًا منهم بأنه مستعد أن يسلم لهم المسيح بمقابل 30 قطعة من الفضة، وبالفعل تم الإتفاق بأنه يسلمه لهم.
وإستطرد قائلًا: إن يهوذا ميالًا نحو المال، وأراد السيد المسيح أن يعوِّضه عن هذا الميل بطريقة سليمة، فسمح له أن يكون أمينًا للصندوق "كان الصندوق عنده" (يو12: 6)، وبالرغم من ذلك، فقد أعمى الشيطان قلبه، وكان يسرق أموالًا من الصندوق، ولكن السيد المسيح أطال أناته عليه، ولم يفضحه في وسط التلاميذ، مع أنه كان سارقًا وكان الصندوق عنده، وكان يحمل ما يُلقى فيه" (يو12: 6).