تعرف على سبت لعازر.. أول أيام الأسبوع المقدس في الكنيسة القبطية
تقيم الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت الموافق 11 إبريل 2020، الصلوات الاحتفالية بمناسبة مايعرف بـ"سبت لعازر" كنسيًا، آخر أيام الصوم الكبير.
يعتبر سبت العازر هو بداية الأسبوع الأقدس "أسبوع الآلام"، ويأتي عادة بعد إقامة قداسات وصلوات ختام الصوم الأربعيني والذي أقيم هذا العام بدون مشاركة أبناء الكنائس على غرار قرار المجمع المقدس بوقف الطقوس والأنشطة وإغلاق الكنائس بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد.
وتعيد الكنائس في هذا اليوم سنويًا واحدة من أهم معجزات السيد المسيح ويتمتع "سبت لعازر" بمكانة عظيمة في التاريخ المسيحي، حيث تعيد إحياء ذكرى قيامة سبت العازر صديقه من القبر بعد موته بأربعة أيام، ويتخذ هذا اليوم عيدًا للأطفال، وتحرص الكنائس القبطية على إقامة الصلوات والعظات الروحية.
ويسبق "سبت لعازر" يوم الأحد المعروف كنسيًا بـ"أحد الشعانين" وهو أول أيام وفعاليات أسبوع الآلام المقدس الذي يتمم أيام الصوم الكبير ويحمل عدة قصص دينية في تاريخ العقيدة المسيحية، حيث يعتبر أسبوع يحتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس وإنشاء سر التناول وبداية آلام ومُعاناة المسيح الّتي أدت في نهاية المطاف لصلبه ثم القيامة.
وعادة ما يصلى في هذه المناسبة والطقس السنوي المعتاد مع تسبحة نصف الليل ويتم خلالها ذكر الذكصولوجيا الخاصة بهذه المناسبة، ثم يقال الإبصالية الخاصة به ويختتم بقراءات الطرح من كتاب دورة الصليب وعيد الشعانين، بالإضافة إلى تطبيق طقس الكنيسة القبطية المتمثل في رفع بخور باكر عقب لحن الكنيسة المعروف كنسيًا بإسم "افنوتي ناي نان" ويقرأ أيضًا 12 إنجيلًا أمام الأيقونات بالكنيسة، ويختتم القداس الإلهي و الصلوات بتقديم الحمل و الذبيحة الإلهية بعد المزامير الثالثة و السادسة ثم يقال مرد الإنجيل الخاص بسبت لعازر و المزمور150.
وورد في الإصحاح الحادي عشر من إنجيل يوحنا قصة إقامة المسيح لصديقة القديس عازر من الأموات وهو قديس مؤمن كان من بيت عبرة و شقيق لكل من مرثا و مريم وكانوا أسرة مقربة إلى قلب المسيح ، و ذات ليلة وصل إلية نبأ عن مرض لعازر وسارع يسوع المسيح، وبعض من تلاميذه لتفقد أوضاع هذا القديس المؤمن فوحدوا مريم ومرثا حزينتين على رحيل أخيهم الذي انتقل إلى الآمجاد السماوية و حين ذهب المسيح إلى قبل قبر هذا القديس تحققت المعجزة وإقامة من الموت مرة آخرى.