علماء: ارتفاع آمال اللقاح بعد اكتشاف أن فيروس كورونا "حمايته ضعيفة"
يقول علماء بريطانيون، إن الفيروس التاجي "كورونا"، "يصطدم ويهرب" وليس محصنًا بشكل جيد من جهاز المناعة مثل البعض الآخر، مما يعني أنه قد يكون من الأسهل تطوير لقاح.
ووفقًا لموقع "سكاي نيوز"، وصف الباحثون في جامعة ساوثامبتون الذين قاموا بالاكتشاف ذلك بأنه "مشجع للغاية".
وابتكر العلماء نموذجًا للفيروس الذي يسبب مرض COVID-19، والذي يقولون إنه يظهر كيف يتنكر في الدخول إلى خلايانا دون أن يتم اكتشافها.
ويعرض النموذج الفيروس التاجي على أنه يحتوي على العديد من المسامير البارزة من سطحه، مما يسمح له بالالتصاق ودخول الخلايا في جسم الإنسان.
وقال البروفيسور ماكس كريسبين، الذي يقود البحث، إن المسامير مغلفة بسكريات تسمى جليكان، والتي تخفي بروتيناتها الفيروسية للتهرب من جهاز المناعة لدينا.
وأضاف البروفيسور: "من خلال طلاء أنفسهم بالسكريات، فإن الفيروسات تشبه الذئب في ملابس الأغنام".
"لكن إحدى النتائج الرئيسية التي توصلت إليها الدراسة هي أنه على الرغم من عدد السكريات الموجودة، إلا أن هذا الفيروس التاجي ليس محميًا مثل بعض الفيروسات الأخرى.
هذا ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
ووفقًا لأحدث البيانات، تخطت عدد الإصابات بالفيروس عالميًا المليون و330 ألف حالة، وزاد عدد الوفيات عن 73 ألف حالة، في حين تماثل أكثر من 277 ألف شخص للشفاء.
وحذرت منظمة الصحة العالمية، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالميًا"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.