الجيش الأمريكي يعلن مقتل كبار قياديي حركة الشباب بغارة جوية في الصومال
أعلن الجيش الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن مقتل أحد كبار قياديي حركة الشباب المتطرفة بغارة جوية في الصومال.
وتخوض القوات الأمريكية صراعا مستمرا منذ نحو 10 سنوات مع مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة المتشدد، ويريد المتشددون الإطاحة بحكومة الصومال الهشة المدعومة من المجتمع الدولي وتطبيق تفسيرهم المتشدد للشريعة الإسلامية.
وتقول القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا، إن الضربات الجوية سلاح رئيسي ضد حركة الشباب لكن منظمة العفو الدولية تقول إنها تستهدف أيضا مدنيين بطريق الخطأ.
وقالت المنظمة إن ضربة جوية أمريكية على مدينة جيليب يوم الثاني من فبراير شباط أصابت أسرة كانت تتناول الطعام مما أسفر عن مقتل نورتو كوسو عمر أبوكار (18 عاما) وإصابة شقيقتيها الأصغر (سبعة أعوام و12 عاما) وجدتها (70 عاما)، ونقلت المنظمة ذلك عن والد الفتاة الذي كان مع أسرته وقت الضربة لكن لم يصب بأذى.
وقال عبد الله حسن الباحث بمنظمة العفو الدولية لرويترز “كان منهارا بدرجة كبيرة ولا يعرف لماذا استُهدفت أسرته وقال ‘أنا الآن في مزرعتي وحيدا في مكان مفتوح إذا كانوا يريدون قتلي‘.”
وقال محمد عمر أبوكار ابن السيدة البالغة من العمر 70 عاما لرويترز، إن أسرته انهارت بسبب الضربة الجوية وإن ابنه شقيقه حضرت إلى العاصمة لتلقي العلاج.
وقالت المنظمة، إن ضربة جوية أخرى يوم 24 فبراير/ شباط على قرية كومبارير على مسافة عشرة كيلومترات شمالي جيليب قتلت محمد صلاد محمود (53 عاما) وهو أب لثمانية أطفال ويدير مزرعة موز والمكتب المحلي لشركة هرمود للاتصالات، وأكدت هرمود وفاته.
وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا (أفريكوم) بيانات بعد الضربتين قالت فيها إنها قتلت متشددين.
وقالت أفريكوم لرويترز ردا على مزاعم منظمة العفو الدولية “بعد كل غارة جوية تجري القيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا تحليلات إضافية لضمان تحقق الأهداف العسكرية وعدم سقوط ضحايا مدنيين”.
لكن حسن الباحث بالمنظمة قال إن أفريكوم يجب أن تبدي شفافية أكبر بشأن كيفية إجراء التحقيقات في قتل مدنيين.
وأضاف “يبدو أنهم يعيشون في حالة إنكار لأن الغارات تقتل بالفعل مدنيين”.
وفي العام الماضي أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا يزعم أن 14 مدنيا قتلوا في خمس غارات جوية أمريكية في عامي 2017 و2018 . وفي ذلك الوقت رفضت أفريكوم التقرير لكنها قالت في وقت لاحق إن مراجعة أظهرت مقتل اثنين من المدنيين في ضربة جوية عام 2018.