بارقة أمل.. الناجون من أزمة كورونا في العالم
في ظل أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد، حول العالم، استطاعت عدد من الدول، السيطرة عليه، مثلما حدث في الصين والنرويج وفنلندا، بعد احتفاظهم بمخزون ضخم من معدات الحماية الشخصية، ضمن الإجراءات الاحترازية للوقاية من الفيروس.
فنلندا تتصدى لكورونا
رغم تدافع العالم، للعثور على معدات الحماية الشخصية، للوقاية من فيروس كورونا المستجد، وفقد بعضهم السيطرة عليه، فإن فنلندا استطاعت السيطرة على الفيروس، نظرا لاحتفاظها بمخزون تُحسد عليه من معدات الحماية الشخصية مثل أقنعة الجراحة، ما يضعها في المقدمة على جيرانها في شمال أوروبا الأقل استعدادا.
واستفادت الحكومة الفنلندية من مخزونها من المعدات الطبية للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
النرويج تسيطر على كورونا
وكذلك، نجحت النرويج في السيطرة على تفشي فيروس كورونا في البلاد، وحذرت النرويج من رفع القيود التي فرضتها للحكومة لاحتوائه.
وأوضحت الحكومة النرويجية، أن عدد المصابين تراجع إلى نسبة 0.7 بالمقارنة بـ2.5 % في منتصف مارس الماضي، حيث بدأت فرض إجراءات وقائية لمكافحة الفيروس مثل منع المناسبات الرياضية والثقافية وإغلاق جميع المدارس والجامعات.
وأكد بينت هوي وزير الصحة النرويجي، للصحفيين، "تمكّنا من السيطرة على حالات العدوى بفيروس كورونا، أنه لا يزال من الضروري المحافظة على قواعد احتواء تفشي الفيروس، موضحا أن "تمكنّت النرويج من خلال الإجراءات السيطرة على الفيروس بشكل ملموس، علينا المحافظة على ذلك".
نجاح الصين في مكافحة كورونا
وتعد الصين ضمن أولى الدول التي نجحت في التصدي لفيروس كورونا القاتل، حيث أعلن الرئيس الصيني، شي جينبيغ، أنه "تمت السيطرة عمليا" على تفشي فيروس كورونا المستجد في مقاطعة هوبي بؤرة انتشاره وعاصمتها ووهان.
وحظيَت تجربة الصين في تحجيم هذا الوباء الخطير بالكثير من الإعجاب، وذلك رغم الانتقادات الكثيفة التي تعرَّضت لها مع اندلاع هذا الوباء، نتيجة تأخر السلطات الصينية في الأيام الحرجة الأولى في الاعتراف بوجود وباء تنفسي جديد.
كورونا وباء عالمي
وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس المنصرم، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.
وكانت السلطات الصينية، قد أبلغت في يوم 31 ديسمبر الماضي، منظمة الصحة العالمية بتفشي الالتهاب الرئوي الناجم عن فيروس "كورونا" في مدينة ووهان.
ومنذ ذلك الحين انتقل الفيروس إلى العديد من الدول؛ وسجلت آلاف حالات الوفاة بسبب الفيروس في إيطاليا وإيران وكوريا الجنوبية وفرنسا والولايات المتحدة والعراق، وغيرها من دول العالم.