المستشار خفاجى ينعى رئيس تشريع مجلس الدولة الأسبق
نعى المستشار الدكتور محمد عبد الوهاب خفاجى نائب رئيس مجلس الدولة، بكلمات من الحزن والأسي يصاحبها الحنين والأفتقاد والدعاء بالرحمة والمغفرة، المستشار مهند عباس نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس قسم التشريع الأسبق وعضو المجلس الخاص بمجلس الدولة لبذى وافته المنية اليوم.
وقال خفاجي، إنه سبق أن عمل معه إبان رئاسته لمحكمة القضاء الإدارى بالإسكندرية الدائرة الأولى عام 2001 ثم ترأست تلك الدائرة عامى 2014 و2015، مضيفا أن المستشار مهند عباس إنسان محب للحياة وكان من أبرز سماته طيبة القلب وسكينة الفؤاد تجاه كل زملائه، فقد كان هادئا كالحمام، متواضعا كالسنابل الزاخرة بخيرة القمح والعطاء.
وأضاف: "عرفتك قاضيا هادئًا، ومعلما متسامحًا، وخلوقا راضيًا قنوعًا، ملتزمًا بإنسانيتك مؤمنا برسالتك متميزا بدماثة الخلق وحسن المعشر وطيبة القلب، متسلحا بالتواضع الذي زادك احترامًا وتقديرًا ومحبة في قلوب كل من عرفك والتقى بك، وكفاك محبة جميع القضاة لك، فقد كنت رحمة الله عليك من أشد المخلصين بعملك الذى كان يتسم بالبساطة والتيسير والذكاء".
وتابع: "كم هي قاسية لحظات وداعك وفراقك، التي تسجل وتختزن في قلوبنا وذاكرتنا، وكم نشعر بالحزن وفداحة الخسارة والفجيعة، ونختنق بالدموع يعز علينا فراقك، في وقت نحتاج فيه إلى أمثالك من الرجال الأوفياء الصادقين، ومهما كتبت من كلمات رثاء يوم وداعك، وسطرت من حروف حزينة باكية، لن أوفيك حقك لما قدمته لبلادك من علم ووقت وجهد وتفانٍ في رسالة القضاء".
والمستشار الراحل من مواليد 6 يوليه 1948 ومن أوائل دفعة 1971 بالإسكندرية وعين بمجلس الدولة بتاريخ 6 مارس 1972
ومن أهم أعماله اثناء رئاسته لقسم التشريع بمجلس الدولة، موافقته على مشروع قانون "صندوق مصر"، الذى سيتم بموجبه إنشاء صندوق خاص برأسمال 200 مليار جنيه، بهدف استغلال أصول الدولة وتسديد الديون
اقرأ أيضا.. مجلس الدولة يتبرع لصالح الأسر المتضررة من كورونا
وقرر مجلس الدولة برئاسة المستشار محمد حسام الدين، بإيداع مبلغ مالي في الحساب الخاص بصندوق تحيا مصر، لرفع آثار فيروس كورونا عن بعض فئات المجتمع المصري الأكثر تضررًا.
وقال مجلس الدولة في بيان له، إنه انطلاقًا من المسئولية الوطنية برفع آثار فيروس كورونا عن بعض فئات المجتمع الأكثر تضررًا، قرر المجلس المساهمة بإيداع مبلغ مالي في حساب صندوق تحيا مصر.
وأشار البيان إلى أن المجلس يثق في القيادة السياسية في حسن الإدارة والخروج من هذه الأزمة.