الأوقاف توضح حقيقة فتح المساجد الجمعة المقبلة
أكدت وزارة الأوقاف أنه لا صحة للأخبار المفبركة المفتراة بشأن فتح المساجد الجمعة المقبلة، وأن القرار مستمر حتى زوال العلة الخاصة بانتشار فيروس كورونا المستجد.
وأوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن إشاعة مثل هذه الأخبار المفتراة إثم عظيم، ويجب محاكمة من يثبت إطلاقه أو تروجيه لها بتهمة الخيانة الوطنية، وننصح بسرعة حذفها من أي صفحات حتى لا يسهم أحد بدون قصد في دعم أصحاب النفوس المريضة من الخونة والعملاء والمأجورين أعداء الإنسانية.
وأكدت الوزارة أنها لن تقوم بإعادة فتح المساجد ما لم يتوقف تسجيل أي حالات إيجابية جديدة بفيروس كورونا في مصر، وبعد التشاور مع وزارة الصحة وتأكيدها على عودة الحياة إلى طبيعتها التي لا يُخشى معها نقل العدوى نتيجة التجمعات العامة، ضرورة تحري الدقة وعدم أخذ أية أخبار فيما يتصل بموضوع فتح المساجد أو غلقها إلا من خلال الموقع الرسمي لوزارة.
وفي سياق أخر، أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف دعمه الكامل لبيان هيئة كبار العلماء وتضمن البيان ان ما يَدعو الناس إلى التجمع من أجل الدُّعاء والاستغفار رغم وجود الضرر المتحقق فإنه آثم ومعتد على شريعة الله، والمطلوب شرعًا دُعاء الناسُ ربهم في بيوتهم متضرعين متذللين سائلين الله تعالى العافية ورفع هذا الوباء، وكشف البلاء عنهم وعن الجميع.
وقال بيان كبار العلماء إنه يجب شرعًا على كل شخص يسمع كلامًا أن لا يُبادر إلى نشرِه وترويجه إلَّا بعد التأكُّد من صِحَّته، وصِدْق المصدَر الذي نقله إليه، هذا إن كان الخبر صادقًا ولا يترتب عليه ضرر بالأفراد أو المجتمعات، أما إن كان الخبر كاذبًا أو صادقًا لكنه يترتب على إشاعته ضرر بالأفراد أو المجتمعات فإنه لا يجوز ترويجه أو الحديث به.
وأوضحت وزارة الأوقاف، أن الواجب في مثل هذه الظروف التي تمرُّ بها البلاد أن يترك شأن الإخبار بما يتعلق بأمر الوباء للجهات المختصة والمسئولة، فهي المنوط بها أمر إرشاد الناس وتوعيتهم في مثل هذه الظروف.
وتابعت: احتكار المنتجات في زمن الأوبئة بغية تحقيق أرباح مالية ومكاسب أخرى فهو من باب تشديد الخناق ومضاعفة الكرب على الناس، وهو أشد حُرمة من الاحتكار في الظروف العادية، كما أن للدولة الحق في التدخل لمواجهة السلوك الاحتكاري المضر بالمجتمع وإجبار أصحابه على البيع بثمن المثل إذا كانت مصلحة الناس لا تتم إلا بذلك.