السعودية تدعو لاجتماع عاجل لدول أوبك وحلفاؤها
دعت المملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، إلى عقد اجتماع عاجل للدول المنتجة للنفط وحلفاؤها المشاركين فيى اتفاقية أوبك+ بهدف السعي للوصول إلى اتفاق عادل يعيد التوازن المنشود للأسواق البترولية.
وذكرت المملكة وفقا لوكالة الأنباء السعودية "واس" بأن هذه الدعوة تأتي في إطار سعيها الدائم في دعم الاقتصاد العالمي في هذا الظرف الاستثنائي، وتقديراً لطلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب وطلب الأصدقاء في الولايات المتحدة.
ونوهت المملكة العربية السعودية إلى ما بذلته خلال الفترة الماضية من جهود للوصول إلى اتفاق في مجموعة (أوبك +)؛ لإعادة التوازن في سوق النفط.
ولفتت السعودية إلى أنها قامت بحشد التأييد لذلك من 22 دولة، من دول (أوبك +)، إلا أنه تعذر الوصول إلى اتفاق لعدم الحصول على الإجماع.
وقالت وزارة الطاقة السعودية، في وقت سابق، إن المملكة قررت رفع صادراتها من النفط الخام خلال الأشهر القليلة المقبلة لتتجاوز 10 ملايين برميل يومياً.
وكشفت أرامكو السعودية عن تلقيها توجيهات من وزارة الطاقة برفع مستوى الطاقة الإنتاجية القصوى المستدامة من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً.
وخفضت أرامكو السعودية سعر البيع الرسمي للخام لشهر أبريل 2020 لكل درجات نفطها الخام لجميع الوجهات؛ بعد تهاوي اتفاقية أوبك مع روسيا بشأن إمدادات النفط.
وتعرضت أسعار النفط لخسائر تجاوزت 60% في آخر شهر لتهبط لأدنى مستوى في 18 عاماً، بفعل تراجع الطلب العالمي جراء توقف النشاط الاقتصادي إثر فيروس كورونا، بالإضافة إلى حرب الأسعار بين روسيا وأوبك.
وقالت شبكة "سى إن إن" الأمريكية إن أسعار النفط ربما تواصل الهبوط لتصل إلى صفر فى ظل نفاذ أماكن تخزين البترول.
وأوضحت الشبكة فى تقرير على موقعها الإلكترونى أن تعطش العالم للنفط قد تبخر، فالطرق السريعة خاوية، والطائرات لا تحلق، والمصانع مظلمة، والانهيار غير المسبوق فى الطلب على النفط قد هوى بأسعار الخام لأسعار منخفضة لم نشهدها منذ 18 عاما. فى حين أن الإمداد لا يزال مرنا إلى حد كبير وسط حرب أسعار بين السعودية وروسيا، ولا يريد المنتجون الأمريكيون أن يكونوا أول من يبدأ بوقف الإنتاج، وهذا ما قد يعنى وفرة هائلة فى الإمداد، حتى أن العالم سينفذ قريبا من مساحات تخزين جميع براميل النفط غير الضرورية.
وقال جيف ويل، كبير محللى الطاقة فى نيوبيرجرير بيرمان، إن السوق بدأ يشير ليس فقط إلى عدم وجود طلب على الخام، بل ربما لن يكون هناك مكان له فى النهاية. بمعنى آخر، فإن النقص فى المنشآت ومصافى التكرير، يعنى أن السفن وخطوط الأنابيب قد تصل فى النهاية إلى سعتها الكاملة، وهو أمر لم يحدث منذ عام 1998، وفقا لجولدمان ساكس.
وتقول "سى إن إن" إن التسعير المتعثر فى بعض جوانب سوق النفط يظهر أن المستثمرين بدأوا فى تقدير المخاطر التى ربما تحدث قريبا. وعلى الرغم من أن أسعار النفط الرئيسية مثل غرب تكساس وخام برنت تتداول حول 20 برميل، فإن بعض الأسعار الإقليمية تراجعت لأقل من 10 دولار للبرميل، وهذا ينطبق بشكل خاص على درجات النفط الخام غير الساحلية حيث يكون الوصول إلى التخزين أكثر صعوبة.
وكتب محللون فى "JBC Energy" فى تقرير يوم الثلاثاء يقولون إن الطلب يتهاوى سريعا حتى أن المشكلة الرئيسية لكثير من المنتجين لن يكون ما إذا كانت ضمان أرباح التشغيل، ولكن ما غذا كانوا سيجدون منصة للخام الخاص بهم.