تراجع معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال مارس
تراجعت معدلات التضخم في منطقة اليورو خلال الشهر الجاري نتيجة انهيار أسعار النفط في مؤشر على بدء دورة انكماش للأسعار جراء إجراءات عزل حكومية استجابة لفيروس كورونا أدت لتباطؤ شديد للنشاط الاقتصادي.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي Eurostat إن معدل التضخم في 19 دولة تتعامل باليورو نزل إلى 0.7% من 1.2% في فبراير شباط ليقل عن التوقعات المتواضعة بالفعل عند 0.8%.
لكن رقم التضخم الذي يتوقع اقتصاديون أن يتحول سلبا قبل منتصف العام مع استمرار تفشي كورونا يخفي اتجاهين متعارضين قد يسببا قلقا للأسر وهما ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية وتهاوي تكلفة الطاقة.
هذا وارتفع تضخم أسعار المواد الغذائية إلى 3.5% من 2.6% ليواصل الاتجاه الصعودي الذي قد يتفاقم بسبب إجراءات العزل العام التي تجعل من الصعب وصول المنتجات الغذائية للمستهلك.
ولكن كفة النفط الرخيص وضعف الأنشطة قد تكون أرجح ليظل التضخم دون مستوى اثنين بالمئة الذي يستهدفه البنك المركزي الأوروبي والذي راوغه لنحو عقد الآن. وفي مؤشر على مشاكل تضخم أعمق، تراجع مؤشر التضخم الأساسي بفعل هبوط أسعار الخدمات.
وارتفع مؤشر التضخم الذي يستبعد الغذاء والطاقة والذي يتابعه البنك المركزي الاوروبي عن كثب لاتخاذ قرار بشأن السياسات، 1.2 بالمئة على أساس سنوي ولكنه انخفض من 1.3% في فبراير شباط.