المطران حنا: المصابون بكورونا ليسوا اناسا مرذولين
أكد المُطران عطا الله حنا، رئيس اساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس، أن المصابين بوباء فيروس كورونا ليسوا مجرمين ولا يمكن أن ننظر اليهم وكأنهم مرذولين في مجتمعهم.
وأوضح في تدوينه عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي " فيسبوك"، اليوم الاثنين، أن المُصابين بهذا الوباء قد تعرضوا له بدون إرادتهم، مؤكدًا بأنهم ضحية فايروس إجتاح عالمنا ومنطقتنا.
وشدد علي ضرورة احتواء هؤلاء المُصابين بهذا الوباء بالمحبة والاخوة والرحمة، وأن نقدم لهم كل المُساعدة المطلوبة حتي أن يتم تعافيهم من هذا الفيروس اللعين الذي تسبب في شلل للعالم بأسره وجعل البشرية أن تتوحد في معاناتها وفي مواجهتها لهذا الوباء.
وأضاف، أنه يجب علي المُصابين بهذا الوباء بأن يتحملوا المسوؤلية لكي لا يكونوا سببًا لتعرض الاخرين لهذه العدوى وان يلتزموا بالحجر الصحي وبكافة الارشادات والتعليمات الصحية الضرورية، مشيرًا الي أن هذا الفيروس هو عابر يدخل ويخرج من الانسان ولكنه بحاجة الى إنتباه ويجب إتخاذ كافة الاحتياطات والاجراءات الطبية والاحترازية المطلوبة.
وحذر المطران عطا الله، جميع أبناء الشعب الفلسطيني اذا ما كان هنالك انسانًا أو إشخاصًا مُصابين بهذا الوباء فلا يجوز ان يُنظر اليهم وكأنهم مرذولين بل يجب أن يُساهم كل واحد منا من موقعه في خروج هؤلاء من هذه المحنة ومن هذا الوباء.
وتابع: أقول لاخوتنا المصابين بهذا المرض بأنكم اخوة بالنسبة الينا وتحلوا بالصبر والحكمة والمسؤولية وقوموا بكل ما يجب ان تقوموا به من اجل حماية انفسكم وحياتكم ونحن نصلي من اجلكم وندعو بأن يمن عليكم الرب الاله بالشفاء.
وأشار إلي أن هذه المرحلة العابرة سوف نجتازها متمنيًا لكل المُصابين بالشفاء العاجل وان تعود اليهم صحتهم وعافيتهم، مؤكدًا أن هذه هي مسؤوليتنا جميعًا ويجب أن نقوم بدورنا الانساني والاخلاقي والوطني والروحي في مؤازرة ومُساعدة هذه الشريحة التي تُعاني من هذا المرض، وكذلك من اجل حماية مجتمعنا وبلدنا لكي لا يتفشى هذا الوباء ويصبح كارثة انسانية فلا نريد ان نصل الى هذه المرحلة.
وأكد أن فلسطين هي أرض السلام والمحبة والتاريخ والتراث، معقبا: نحن نمر بإمتحان صعب، الفلسطينيون سوف ينجحون في هذا الامتحان لانهم شعب راق متحل بالقيم والاخلاق وستعبر محنة الكورونا لكي يواصل شعبنا حياته الطبيعية ولكي نبقى كما كنا دوما مدافعين عن وطننا وعن قدسنا ومقدساتنا وكرامتنا وحريتنا.