مستشار الرئيس للشئون الصحية يوجه رسالة عاجلة للشعب المصري
وجه الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، رسالة طمأنة للمصريين، اليوم الاثنين.
وقال تاج الدين في تصريحات اليوم الاثنين: يجب ألا نهون أو نهول من أزمة كورونا، مؤكدا أن الدولة تتابع تطورات كورونا لحظة بلحظة وتعلمنا دروسا مستفادة مما مر به العالم، وأن أعداد الإصابات تزداد بصورة ليست كبيرة، موجها رسالة طمأنة للمصريين.
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية التي تتخذها الدولة كافية ولكن وفقا لمجموعة شروط وهي أن نلتزم التزاما كاملا بتلك الإجراءات وأي محاولة لتقليل أو اختراق تلك الإجراءات سيعرضنا لمشكلة.
وأكد أن كل حالات الوفاة التي سجلت على مدى الفترة الماضية كانت حالات تعاني من مشكلات صحية وأمراض مزمنة، ولذلك واجهوا صعوبة في مقاومة الفيروس، موضحًا أن كل مؤسسات الدول تعمل على متابعة التطورات بشأن فيروس كورونا والتعامل معها بكل الطرق والآليات العالمية وهذا يحدث بشكل يومي ولحظة بلحظة.
ووجه رسالة إلى المواطنين، أنه يجب علينا الحذر؛ لأننا في حرب ضد فيروس لعين يهاجم ولا يبالي، ويجب أن نتكاتف ونتعاون في مواجهة هذا الفيروس.
وتابع الدكتور محمد عوض تاج الدين، أن مصر تخوض حربا وقائية ضد فيروس كورونا، وعلى الجميع التكاتف، موجها التحية للرئيس السيسي على القرارات التي اتخذها لدعم العاملين في القطاع الصحي.
واجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي، والتعليم العالي والبحث العلمي، والمالية، والصحة والسكان، وذلك بحضور مستشار رئيس الجمهورية لشئون الصحة والوقاية، ومدير إدارة الخدمات الطبية للقوات المسلحة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف على مستوى الدولة فيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد، وكذا مجمل التداعيات في هذا الصدد.
وقد أعرب الرئيس خلال الاجتماع عن التقدير لكافة العاملين في القطاع الصحي في مصر، والذين يتصدرون جهود الدولة لمواجهة فيروس كورونا.
وقد وجه الرئيس في هذا الإطار بزيادة بدل المهن الطبية بنسبة 75% عن القيمة الحالية، بما يشمل الأطباء العاملين بالمستشفيات الجامعية، وذلك بتكلفة إجمالية قدرها نحو 2.25 مليار جنيه، فضلًا عن إنشاء صندوق مخاطر لأعضاء المهن الطبية.
كما وجه الرئيس بصرف مكافآت استثنائية لكافة العاملين حاليًا بمستشفيات العزل والحميات والصدر والمعامل المركزية على مستوى الجمهورية، على أن تصرف تلك المكافآت الاستثنائية من صندوق تحيا مصر.
كما أكد الرئيس أن مكافحة انتشار فيروس كورونا تعد قضية أساسية على مستوى العالم، مما يستدعي التكاتف والوعي الجماعي لتحقيق أعلى معدلات التنسيق والتناغم بين كل الأجهزة المعنية بالدولة، وكذا المواطنين، في إدارة هذه الأزمة.
وقد وجه الرئيس كذلك باستكشاف إمكانية التصنيع المحلي للمستلزمات والأجهزة الطبية التي تواجه نقصًا حادًا على المستوى العالمي، وذلك وفق المعايير الدولية، فضلًا عن العمل على استكمال أي نقص في المستلزمات الطبية والكوادر البشرية الطبية في مختلف مراكز تقديم الخدمات الصحية في مصر.
وقد استعرض رئيس مجلس الوزراء جهود الحكومة لإعادة المصريين العالقين بالخارج من غير المقيمين، مع التشديد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية معهم فور وصولهم إلى مصر للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا.
من جانبها، عرضت وزيرة الصحة الموقف الحالي لفيروس كورونا المستجد في مصر حتى يوم أمس، والذي اشتمل على 576 حالة مصابة منها 121 حالة تماثلت للشفاء بشكل كلي، مشيرةً إلى أن معدلات انتقال المرض في مصر تعد منخفضة مقارنةً بالمعدلات العالمية المماثلة.
كما استعرضت الوزيرة السيناريوهات المختلفة للتعامل مع مراحل انتشار المرض، بالإضافة إلى منظومة العمل في هذا الخصوص داخل وزارة الصحة، بما فيها الغرفة المركزية، ومستشفيات الفرز والعزل على مستوى الجمهورية، والتجهيزات المتوفرة من أطقم طبية وغرف رعاية مركزة وغيرها، فضلًا عن عرض أعمال اللجنة القومية العلمية فيما يتعلق بوضع بروتوكولات العلاج المحدثة ومتابعة الحالات المرضية بفيروس كورونا المستجد.