4 أسباب أدت لنشر وباء كورونا في أمريكا بشكل كارثي
سجلت الولايات المتحدة أول إصابة بفيروس كورونا مع نهاية يناير الماضي، بينما وصل عدد الإصابات أكثر من 600 ألف شخص على مستوى العالم، وتوفى 28 ألف شخص، طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية، واحتلت نسبة الإصابة في الولايات المتحدة الأمريكية، المركز الأول عالميا، بـ105 ألف و161 إصابة، بينما وصلت حالات الشفاء إلى 2538 شخص، وكانت الوفيات 1722 شخصًا بنسبة 1.6 %.
وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم السبت، أنه يدرس فرض الحجر الصحي على ثلاث ولايات نيويورك ونيوجرسي وكونيكتيك، بسبب انتشار فيروس كورونا.
وفي هذا السياق تستعرض "الفجر" 4 أسباب تسببت في نشر وباء كورونا في أمريكا.
1- نقص الإمدادات
يوجد في نيويورك حوالي 40 ألف شخص مصابًا بالفيروس، وهو رقم أكثر من الولايات الأخرى، ولجأ الأطباء وأطقم التمريض لمواجهة النقص في الإمدادات الطبية إلى من السوق السوداء.
ويشعر الأطباء بقلق بالغ، من نقص أجهزة التنفس والآلات التي تستخدم لمساعدة المرضى على التنفس، وهي مطلوبة بشكل كبير للمصابين الذين يعانون من فيروس كورونا شديد العدوى.
وكشف ألكسندر ساليرنو طبيب من مركز (ساليرنو ميديكالأسوشيتس) الطبي في شمال ولاية نيوجيرسي، عن دفعه عبر "وسيط" 17 ألف دولار لشراء أقنعة ومستلزمات طبية كانت تكلفتها حوالي 2500 دولار.
2-عدم استيعاب
طالب عاملون الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، بتوفير الأدوات والمعدات الوقائية لملاحقة زيادة أعداد المرضى، وأصبحت بعض المستشفيات في مدن نيويورك ونيو أورليانز وديترويت، غير قادرة على استيعاب المرضى.
واضطر أطباء وممرضات، مع ازدياد نقص المستلزمات الطبية الرئيسية، إلى تولي الأمور، وإعادة تدوير بعض المعدات الوقائية واللجوء إلى السوق السوداء.
وناشد عاملون في مجال الرعاية الصحية بالولايات المتحدة، المسئولين بتوفير المستلزمات والأدوات والمعدات الوقائية.
3- تأخير الفحوص
وفي بداية الأزمة، قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خطورتها عندما خالف آراء خبراء ومسئولي الصحة،" موضحا أن تفشي الفيروس محليا ليس أمرا "حتميا".
وفشلت السلطات، في رصد الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع المصابين بشكل قوي، بسبب عدم وجود فحوص تمسح سكان الولايات المتحدة الأمريكية، ورفضت الحكومة السماح للولايات بتطوير فحوص الكورونا ذاتيًا، ولم ترفع الحكومة القيود إلا في 29 فبراير عند تسجيل أول حالة وفاة في الولايات المتحدة بعد أكثر من شهر على رصد أول إصابة.
وأوضح غابور كيلن، مدير قسم طب الطوارئ في جامعة "جون هوبكينز، أن الحكومة لو تمكنت من رصد الأشخاص الذين تواصلوا مع المصابين، كانوا سيعزلون مواقع الوباء.
4- ضعف التنسيق
أصبحت ولاية نيويورك بؤرة المرض في الولايات المتحدة مع تسجيل حوالي 45 ألف إصابة، وأكثر من 500 وفاة، يليها في الترتيب ولاية نيوجيرسي، ثم كاليفورنيا وواشنطن، وميشيجان وإلينوي.
وقال توماس تساي، أستاذ الصحة العامة في جامعة هارفارد، في تصريحات صحفية، إن ما تحتاج إليه الولايات المتحدة هو مجهود وطني حقيقي بالتعاون"، لأن لكل ولاية سياسة خاصة، ما تسبب في خلل، وأعطى فرصة لانتقال العدوى من ولاية إلى أخرى.
ويعتقد ديفيد فيسمان خبير علم الأوبئة في جامعة "تورونتو"، أن "نسبة الوفيات كبيرة، وغير مطمئنة، مضيفا أنه يتوقع أن تكون الولايات المتحدة على أبواب وباء كارثي.