برلماني يوضح خطورة دخول مصر المرحلة الثالثة لإصابات كورونا
شرح الدكتور مجدي مرشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، الفرق بين مراحل تفشي كورونا في مصر.
وقال البرلماني: إن الفارق بين المرحلة الثانية والثالثة ليس في عدد المصابين بل في إمكانية الحصول على شجرة المخالطين.
ولفت "مرشد" في بيان له اليوم السبت، إلى أن لبنان دخل المرحلة الثالثة من تفشي كورونا، رُغم أن عدد الإصابات فيها أقل من العدد الذي أعلنته مصر، قائلا: "فحسب الأرقام الرسمية وصل العدد في لبنان لـ368 بينما في مصر فهو معلن حتي أمس وصولها لـ495 إصابة".
وأوضح أن الانتقال من مرحلة لأخرى في معدل تفشي كورونا، يرتبط بماهية التعرف على شجرة المخالطين، لافتا إلى أن الأزمة في لبنان تتمثل في عدم التعرف على المخالطين والمصادر مجهولة للحالات بينما حتى الآن تمكنت مصر من التعرف على المخالطين لكل حالة.
ونوه بأنه مع الوصول للرقم 1000 سيصعب ذلك للغاية، وهو ما تعمل الدولة عليه في الوقت الحالي لتجنب الوصول لهذا الرقم.
وتابع أن "الحكومة قامت بالتقصي عن 3006 مختلط لمريض واحد، بينما الوصول للألف مصاب وبالأخص حال وقعوا مرة واحدة أو بشكل مفاجئ سيستحيل التقصي فلا يوجد لدينا أجهزة ولا مستشفيات تقدر أن تقوم بذلك".
واعتبر "مرشد" أن الأمر لا يرتبط بضعف الإمكانيات بل هذا الوباء هو كارثة مستجدة على الجميع وعجزت أمامه كافة المنظمات الصحية سواء الأقوى على مستوى العالم أو العادية حتى في المستوى الطبي، قائلا "كورونا يحتاج طاقات أقوى 5 أضعاف من المنظومات الحالية فهي تقع تحت طائلة أعداد الإصابة وحالاتها".
ولفت عضو صحة النواب، إلى أن كل ذلك يتطلب من المواطنين التحلي بالوعي والتزام المنازل حتى لا نضغط على الجهات الصحية وإتاحة الفرصة لها للقيام بدورها والتعرف على المخالطين الحاليين للإصابات فقط من دون زيادة جديدة.
وفي سياق آخر، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الجمعة، ارتفاع عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى 147 حالة.
وكشف مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، عن خروج 14 حالة من المصابين بفيروس كورونا من مستشفى العزل، من ضمنهم 11 مصريًا و3 فرنسيين، وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة.
ونوه بتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 116 حالة حتى اليوم، من أصل الـ147 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وأوضح أنه تم تسجيل 41 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، من بينهم حالة لمواطن أمريكي الجنسية و40 مصريًا، وهم من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا.
وأشار إلى أن ذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة 6 حالات بينهم سيدة ألمانية تبلغ من العمر 75 عامًا، و5 مصريين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا و65 عامًا من محافظتي القاهرة ودمياط.
وقال: إن جميع الحالات المسجل إيجابيتها للفيروس بمستشفيات العزل تخضع للرعاية الطبية، وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة، هو 536 حالة من ضمنهم 116 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و30 حالة وفاة.
وأكد مجددًا عدم رصد أي حالات مصابة أو مشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد بجميع محافظات الجمهورية سوى ما تم الإعلان عنه، مشيرًا إلى أنه فور ظهور أي إصابات سيتم الإعلان عنها فورًا، بكل شفافية طبقًا للوائح الصحية الدولية، وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.
وتواصل وزارة الصحة والسكان رفع استعداداتها بجميع المحافظات، ومتابعة الموقف أولًا بأول بشأن فيروس "كورونا المستجد"، واتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة ضد أي فيروسات أو أمراض معدية.
وتم تخصيص الخط الساخن "105"، و"15335" لتلقي استفسارات المواطنين بشأن فيروس كورونا المستجد والأمراض المعدية.