روسيا تتهم أمريكا بـ"شن حرب معلوماتية" ضد الصين
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مساء اليوم الخميس، أنها "انتقدت تصريحات وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، التي هاجم فيها جمهورية الصين الشعبية"، كما اتهمته بشن حرب معلوماتية ضد بكين مستغلا أزمة فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد - 19".
وكتبت زاخاروفا تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو مؤخراً، إنه متمسك باستخدام تسمية (فيروس ووهان) لوصف فيروس كورونا الجديد، الذي أحدث وباء عالميا، وأعلن أن الصين تتحمل مسؤولية خاصة في ما يتعلق بالشفافية تجاه الوباء".
وأوضح بومبيو، موقفه قائلا: إن "تسمية فيروس ووهان تبين للجميع كيف بدأت الأمور؛ لأن مدينة ووهان الصينية كانت مصدر انتشار الجائحة، وكانت الحكومة الصينية أول من علم بالأمر".
وعلقت زاخاروف على هذا التصريح قائلة: "هذه حرب معلوماتية".
ووفقًا لأخر الإحصائيات، وصل العدد الإجمالي للمصابين بفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم قرابة 510 ألف شخص، كما وصل عدد الوفيات إلى 23 ألفا، وبلغ عدد المتعافين قرابة 122 ألف شخص.
هذا وحذرت منظمة الصحة العالمية، يوم الإثنين الماضي، من أن انتشار فيروس كورونا "يتسارع" ولكن تغيير مساره لا يزال ممكنا، داعية الدول إلى الانتقال إلى مرحلة "الهجوم" عبر فحص كل المشتبه بإصابتهم ووضع من خالطوهم في الحجر.
كما يذكر أن الصحة العالمية، قد صنفت فيروس كورونا بـ"وباء عالمياً"، في يوم 11 مارس الجاري، مؤكدة على أن أعداد المصابين تتزايد بسرعة كبيرة.
ويواجه العالم منذ شهر يناير الماضي، أزمة متدهورة ناتجة عن تفشي فيروس كورونا، الذي بدأ انتشاره منذ ديسمبر 2019 من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأجبر انتشار الفيروس دولا عديدة على إغلاق حدودها، وتعليق الرحلات الجوية، وفرض حظر التجول، وتعطيل الدراسة، وإلغاء فعاليات عديدة، ومنع التجمعات العامة، وإغلاق المساجد والكنائس.