التفاصيل الكاملة حول بلازما الدم لعلاج كورونا
بارقة أمل أضاءت العالم أجمع، عقب الإعلان عن إجازة استخدام بلازما الدم لعلاج المصابين بفيروس كورونا القاتل، حيث تستخلص من المتعافين من الفيروس، وهي غنية بالأجسام المضادة التي طورها الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.
بلازما الدم
أقرت بعض الدول، استخدام بلازما الدم، لعلاج المصابين بكورونا، حيث تستخلص من المتعافين من الفيروس، وهي غنية بالأجسام المضادة أو الأنتي بوديز التي طورها الجهاز المناعي لمحاربة العدوى.
وتحتوي البلازما على خلايا كرات الدم الحمراء وخلايا كرات الدم البيضاء وتحتوي على الصفائح الدموية، وتشكل حوالي 55% من الدم، بالإضافة إلى "جلوبيولين جاما" وهو نوع من الغلوبولين المناعي، والذي يساعد الجسم على محاربة الالتهابات والفيروسات.
شروط التبرع بالبلازما
وضعت هيئة الدواء الأمريكية، شروط التبرع، بأنه يجب تعافي المصاب بالكامل وأن يكون مر على شفائه وانعدام الأعراض مدة لا تقل عن 14 يومًا، أن يكون مؤهلين للتبرع بالدم، كما يجب إجراء الاختبار المطلوب للتأكد من عدم وجود فيروسات بها، وأن يكون المتبرع مناسبًا للتبرع وبصحة جيدة.
تجارب الدول لاستخدام البلازما
تعتبر الصين، أول الدول التي أجرت تجاربها على 245 مصابا بكورونا، تلقوا العلاج بالبلازما من المرضى المتعافين وتحسنت 91 حالة منهم، وتم السيطرة على الأعراض، وفقا لوكالة الأنباء الصينية "شينخوا".
وفي الولايات المتحدة الأمريكية، وافقت إدارة الدواء والأغذية الأمريكية، على استخدام بلازما الدم من المتعافين.
كما أعلنت إحدى شركات الأدوية في اليابان تطوير دواء، باستخدام أجزاء من الجهاز المناعي المشتق من بلازما الأشخاص المتعافين من فيروس كورونا.
بينما تجري إيطاليا، أبحاثا على البلازما من المتعافين من خلال فحص كمية الأجسام المضادة الموجودة في البلازما في المرضى الذين تماثلوا للشفاء.
تجارب سابقة ناجحة
استخدم العلاج ببلازما الدم، لمكافحة تفشي الإنفلونزا والحصبة في الأيام التي سبقت اللقاحات، وجربت مؤخرًا ضد السارس والإيبولا.
وأطلق الأطباء في الصين، مسمى "مصل النقاهة" على أول علاج لكوفيد 19 المتبرع بها الناجين من الفيروس الجديد، حيث أظهرت نتائج سرية أن المرضى شهدوا تحسنا في الأعراض السريرية التي ظهرت عليهم بعد 12 إلى 24 ساعة من تلقيهم العلاج.
هذا وصنفت منظمة الصحة العالمية يوم 11 مارس الجاري، مرض فيروس كورونا بـ"وباء عالمي"، مؤكدة على أن أرقام الإصابات ترتفع بسرعة كبيرة، معربة عن قلقها من احتمال تزايد المصابين بشكل كبير.