جامعة القاهرة تفتح باب التقدم لمشروعات بحثية لعلاج كورونا
أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، عن فتح باب التقدم بمشروعات بحثية مشتركة بين أكثر من كلية من كليات الجامعة في مجال فيروس كورونا المستجد، بتمويل يبدأ من 200 ألف جنيه ويصل إلى مليون جنيه كحد أقصى للمشروع الواحد؛ وذلك اعتبارًا من اليوم ولمدة أسبوعين، طبقًا للشروط والقواعد المعلن عنها على موقع الجامعة www.gsrd.cu.edu.eg.
وأوضح الدكتور محمد الخشت، في بيان صحفي اليوم الخميس، أن الإعلان عن قبول مشروعات بحثية في مجال فيروس كورونا المستجد، يأتي في إطار سياسة ومجهودات جامعة القاهرة في مواجهة المشكلات التي تواجه المجتمع وخصوصًا فيروس كورونا المستجد، والذي قالت منظمة الصحة العالمية عنه إنه أصبح وباءً عالميًا، مما يؤكد ضرورة التعامل مع هذا الموقف بكل قوة والأخذ بالأسباب الاحترازية، مؤكدًا أن الجامعة تبذل جهودًا كبيرة وتسعى لإيجاد الحلول العلمية للمشكلات المجتمعية والعالمية وسد الفجوات من خلال البحث العلمي.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إنه بعد دعوته علماء الجامعة وذوي الاختصاص، منذ أيام، لسرعة الإفادة بشأن ما تم من محاولات لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، والانضمام للفريق البحثي المشكل بالجامعة، استجاب عدد كبير منهم، وتم تشكيل 5 فرق بحثية بالفعل من كليات العلوم والطب والصيدلة والمعهد القومي للأورام، لإجراء البحوث العلمية والمعملية، وتضم هذه الفرق أكثر من 25 عالمًا وباحثًا من أساتذة الجامعة في مختلف التخصصات.
وأشار الدكتور محمد الخشت، أنه صدر بالفعل بحثان من جامعة القاهرة للدكتور عبده الفقي الأستاذ المساعد بقسم الفيزياء الحيوية بكلية العلوم، حول (إعادة استعمال مضاد (HCV) ومثبطات النوكليوتيدات ضد COVID-19) وتم نشر البحث في مجلة علوم الحياة الدولية Life Sciences، وبحث آخر حول (التنبؤ بمكان الارتباط بين بروتين spike الخاص بكورونا المستجد والمستقبل الخلوي GRP78)، ونُشر في مجلة Journal of Infection الدولية.
وكان قد دعا الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، علماء الجامعة وذوي الاختصاص لسرعة الإفادة بشأن ما تم من محاولات لإيجاد علاج لفيروس كورونا المستجد، والانضمام للفريق البحثي المشكل بالجامعة.
وقال رئيس جامعة القاهرة، إن الصلاة العلمية واجبة الاستمرار حتى اكتشاف العلاج، مضيفًا أن الدعاء المتواصل إلى الله لن يرتفع إليه سبحانه بدون عمل صالح يرفعه، مستشهدًا بالآية الكريمة من سورة فاطر: "إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ".
وأكد الدكتور محمد الخشت، في منشوره على فيسبوك، أن الاكتشاف العلمي على رأس الأعمال الصالحة، بل أوجبها الآن، متسائلًا: من منكم أقرب إلى الله الآن. مشيرًا إلى أن الإجابة في المعمل وليست في مكان آخر، وأن علينا تعميم المسؤولية العلمية المجتمعية أمام الرأي العام عوضًا عن الانشغال بتوافه التواصل الاجتماعي.
جدير بالذكر أن هناك فريقًا بحثيًا من علماء وباحثين جامعة القاهرة يعمل على اكتشاف علاج لفيروس كورونا المستجد.