7 أسباب جعلت إيطاليا بؤرة تفشي كورونا
أصبحت إيطاليا بؤرة تفشي فيروس كورونا، وأعلنت السلطات، يوم الأحد، تسجيل 651 وفاة جديدة بفيروس كورونا.
كما أن إجمالي عدد الوفيات في إيطاليا من الكورونا وصل 5476 حالة، بينما إجمالي عدد المصابين 59138 حالة وهي أعلى حصيلة وفيات بسبب الفيروس في العالم.
وتقدم "الفجر" 7 أسباب جعلت إيطاليا بؤرة تفشي كورونا فيما يلي:
1- كبار السن
تملك إيطاليا، عددا كبير من كبار السن على مستوى العالم حيث أن نحو 23.3% من المواطنين فوق سن 65، وتكون أعراض كورونا أعلى عند المسنين والأشخاص المرضى بالأمراض المزمنة بالتالي فإن عدد الوفيات بين المصابين أعلى في إيطاليا.
وكشفت جنيفر داود، أخصائية الديموغرافيا والصحة العامة، عن ملاحظة ارتفاع عدد الوفيات في الدول التي معظم شعبها من كبار السن عن الدول الشابة حيث يوجد علاقة بين الديموغرافيا ومعدل الوفيات الكورونا.
وأضافت الباحثة في جامعة أوكسفورد، في دراسة منشورة، على الموقع الإلكتروني للمنتدى الاقتصادي العالمي، أنه لا بد من اتخاذ تدابير الابتعاد الاجتماعي لمنع انتشار الفيروس.
2- المفاجاة
ضرب الوباء إيطاليا بالوباء، في وقت مبكر بعد الصين، وهو عامل يضعه الخبراء عين الاعتبار، وكشف ياشا مونك الأستاذ في جامعة جونز هوبكينز الأمريكية، أنه لايوجد سبب محدد لارتفاع الإصابة في ايطاليا.
أضاف هوبكينز، أن العدوى انتقلت إلي إيطاليا قبل عشرة أيام من الانتقال إلى ألمانيا والولايات المتحدة وكندا، وإذا لم تتحرك هذه الدول بسرعة، فستتحول إلى النموذج الايطالي.
ويرى بعض الخبراء، أن الوباء ضرب البلد قبل اتخاذ استعدادات لمكافحته عكس الدول الاخرى حيث سرعان ما ضعفت قدرات المستشفيات في إيطاليا، واضطر الأطباء للقيام بخيارات صعبة بين المرضى الأولى بالعلاج.
3- قدرة المستشفيات
هاجم المرض الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة في المستشفيات بالمنطقة الشمالية، لم تتوافر في المستشفيات عدد كافي من أسرّة وحدات العناية المركزة أو أجهزة التنفس الصناعي.
ويعتقد الخبراء، أن استمرار الارتفاع في عدد الوفيات بسبب الوباء في إيطاليا، في منطقة لومبارديا، هو نتيجة العدد الكبير من المرضى الذين انتشروا في أقسام العناية الفائقة، وذلك لفترة عدة أسابيع.
وتعطي المستشفيات الأولوية للمرضى الذين يحظون بأكبر فرصة للشفاء، مما يعني أن الخدمة الصحية تتراجع، كما اتبعت الحكومة سياسة الفحص الطبي لاشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فقط.
4-الفحص الطبي
تأخر الإيطاليون في إجراء فحص الفيروس التاجي على نطاق واسع، واكتفت الحكومة بالكشف علي الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض "الفحوص يجب أن تجرى على الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فقط".
وهو ما يستبعد الأشخاص الذين يحملون الفيروس ولاتظهر عليهم أعراض، اختارت ألمانيا وكوريا الشمالية، اتباع سياسة فحوص على نطاق واسع، التي أتاحت رصد المصابين الذين لا يعانون من أي أعراض.
5- إنكار المرض
بقيت إيطاليا في حالة إنكار لوجود الفيروس، ولم تتحرك بسرعة كبيرة لاتخاذ تدابير الفصل الاجتماعي والحظر، وكشفت تقارير، أن أجهزة المخابرات وجهت تحذيرات للسلطات من الوباء لكنها لم تتخذ الإجراءات اللازمة.
وأظهر سياسيون الصف الأول في البلاد، جهل في التعامل مع الأمر، وظهرت جدالات سياسية حول الإجراءات المطلوبة في هذه الظروف، وقد دعا بعض السياسيين، عبر شاشات التليفزيون، المواطنين لممارسة حياتهم بشكل طبيعي رغم الأزمة.
6- الترابط العائلي
تتميز الثقافة الإيطالية بالترابط العائلي هو ما نشر الفيروس، وتعيش أسر متعددة الأجيال تحت سقف واحد، وتحيي المناسبات بشكل عائلي، من المحتمل أن يكون الفيروس، انتشر من خلال الشباب الأصحاء الذين لم تظهر عليهم أي أعراض، ونقلوه لكبار السن.
وشددت داود، أن وضع إيطاليا الاجتماعي يتمير بنظام خاص حيث "العائلة الكبيرة من دعائم المجتمع، الأجداد يجلبون أحفادهم من المدرسة، ويحرسونهم ويقومون بالتسوق لأولادهم الذين تتراوح أعمارهم بين ثلاثين وأربعين عاما، بالتالي أصبح الأجداد معرضين للعدوى.
7 رحلات الصين
لم تمنع الحكومة الإيطالية، الرحلات من الصين باتجاه إيطاليا، هو ما سمح بدخول المسافرين المصابين من الصين أو المارين بالصين عن طريق رحلات "الترانزيت" ونشر العدوى، دون مراقبة أو حصر المصابين
ولم تقوم الحكومة الإيطالية بوضع العائدين من الصين إلى إيطاليا في الحجر الاحترازي، كما فعلت دول مثل فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة ومصر للتاكد من عدم إصابة العائدين بالفيروس.