"أبقي في البيت"..من قلب الأزمة هل ينجح حظر التجول بالعراق مواجهة كورونا
تعدت أعداد الوفيات في العراق من فيروس كورونا ال١٧ حالة من اصل ٢٠٤ إصابة أعلنت عنها الحكومة العراقية، وسط فرض حظر التجوال في البلاد شابه العديد من الخروقات، ليثير التساؤلات تحول مصير العراق مع كورونا ومصير عملية حظر التجوال.
لجنة الصحة بالبرلمان
"عدد من الحالات تماثلت للشفاء" بتلك الكلماء وصفت النائب اكتفاء الحسناوي، عضو لجنة الصحة بالبرلمان العراقي والنائبة عن كتلة الفتح البرلمانية، عن أحوال وباء كورونا الأخير بالعراق، مبينة أن والحالة الطبية بالمستشفيات مسيطر عليها والكل يساهم ويخدم الناس.
وأكدت الحسناوي لـ"الفجر"، على تخصيص اموال من موازنة الطوارىء وحملات توعية من الشباب والإعلاميين وتبرعات من التجار وميسورين الحال، غير عملية حضر تجوال وتعفير أي رش الأماكن.
وأضافت عضو لجنة الصحة بالبرلمان العراقي والنائبة عن كتلة الفتح البرلمانية، أن حظر التجوال لغرض التعفير "رش الأماكن"، كما أنه هام جدا لعملية الوقاية من المرض.
وبينت الحسناوي، أن الأطباء العراقيون يعتمدون على ماتنشره البحوث العلمية حول طرق مكافحة المرض، والعالم كله لم يتوصل للعلاج الهادف، ولكن جميع الأدوية هي مضادات للفيروسات.
لا مركزية
"لا تزال تسيطر عليها اللامركزية" بتلك الكلمات وصفت ندى الجبوري النائبة العراقية السابقة عن القائمة الوطنية العراقية، مبينة أن هناك بعض المحافظات قامت بتطبيق حظر التجول بصرامة داخل العراق، بينما في المحافظات الأحرى العملية تخضع لاجتهادات من كل الفرق.
وأكدت الجبوري لـ"الفجر"، أن الرحلات لم تنقطع من مطار النجف لنقل العراقيين، بدعوى أنهم يجب أن يعودوا لبلادهم، رغم أنه من المفروض أن تبقى المجاميع البشرية في وضعها حتى إنتهاء الأزمة.
وأضافت النائبة العراقية السابقة عن القائمة الوطنية العراقية، أنه بشكل عام تجد آلاف من العراقيين يتحركون بحرية تحت بنود، مثل قوى أمنية وسياسيين وإعلاميين دون ضبط لتلك المجموعات وتحديد أفرادها المنوط بهم التحرك أثناء الحظر.
حظر التجول طبيًا
"زوار الامام موسى الكاظم عليه السلام اثروا في الحظر" بتلك الكلمات أوضح حيدر معتز، الباحث في الشأن البيولوجي وخبير الفيروسات العراقي عن أبرز خروقات عملية حظر التجوال، والتي جائت من زوار مرقد الإمام موسى الكاظم في ذكراه، والتي جاءت متزامنة مع فترة حظر التجوال.
وأكد معتز لـ"الفجر"، أن خلية الأزمة تراقب ما يحدث في البلاد الأخرى ونقل تجربة الصين، ولذلك قررت فرض حظر التجوال حتى لا يتفشي الفيروس وينتقل بسرعة كبيرة، ومستثنى منه الاطقم الصحية والاعلاميين ونقل البضائع، ولكن بعض الناس لم يلتزم الملاحظ وجود تجمعات في الأزقة والشوارع
وأضاف الباحث في الشأن البيولوجي وخبير الفيروسات العراقي، أن القوات الأمنية ابلت بلاء حسن بتطبيق حظر التجوال وإجراءات جزائية للمخالفين للحظر وقطع الشوارع الرئيسية، كما أن مجلس القضاء الأعلى أصدر تعليماته للقبض على اي مخالف.
وبين معتز، أن النسب في تزايد مستمر بسبب عدم الالتزام بالحظر، مشيرًا إلى أن الحالة الصحية في هذا العدد مسيطر عليها ولكن إذا زادت سيكون خارج السيطرة كمثل ما حدث في ايطاليا وايران.
وأوضح الباحث في الشأن البيولوجي وبير الفيروسات العراقيي، أن الحدود مقفلة ولكن يجب رصد الحالات في العراق رصد جيد، هناك حالات غير معلن عنها والتي تتخوف من الحجر الصحي، تظهر عليه الأعراض ويخرج في الأزقة ولا يبالي.
وأردف معتز، أن الآن نصف الأدوية يصرفها الطبيب المعالج بحسب الحالة السريرية للمريض، ولكن علاج مباشر للكورونا غير موجود، موضحًا أن دواء كلوروفوسفيد حصل على معيارية من وزارة الصحة والمحاجر الصحية، هذا العلاج لطيستخدم في ايقاف الملاريا وأثبت وقف بعد حالات كورونا،
داخل مركز كورونا
"هو حل ناجح ولكن الناس غير ملتزمة" بتلك الكلمات وصف محمد نصر طبيب جراح في مستشفى كركوك العام، وهي المستشفى التي تستقبل عدد من الحالات المصابة بكورونا، حظر التجوال في العراق مبينًا أن أداء خلية الأزمة جيد ولكن الأزمة تكمن في ضعف الالتزام بحظر التجوال.
وأكد نصر لـ"الفجر"، أن الإعداد في تزايد، ولكن لا تزال ضمن المستوى المقبول، مشيرًا إلى أنه في كركوك لا توجد حالات جديدة، وإنما المحافظات التي تظهر بها الحالات بغداد بشكل اساسي ومعها محافظات الجنوب
وأضاف الطبيب الجراح في مستشفى كركوك العام، أن الخطر لا يزال كبير جدا في حال خروج الأمور عن السيطرة خاصة مع مخالفة أوامر حظر التجوال.
خلية الأزمة
"هناك اعداد من المواطنين يتجاهلون موضوع حظر التجوال لتستهزاءهم بفايروس كورونا " بتلك الكلمات بدأ بهاء الحبوبي مدير الإعلام في دائرة التشغيل والقروض في النجف الاشرف التابعة لوزارة العمل والتشغيل العراقية، حديثه عن إجراءات مواجهة فيروس كورونا، مبينا انه اوعزت خلية الأزمة في النجف الاشرف بفرض حظر التجوال لمدة أسبوع قابل للتمديد للسيطرة على الفيروس وتحديد عدد الحالات خلال هذه الفترة، كون الفيروس تظهر أعراضه بعد ١٤ يوم فترة حضانة الفيروس، وهناك عدد كبير من المواطنين تجاوبوا مع حظر التجوال وجزء آخر لم يلتزموا استخفافا بالفيروس لقلة الوعي الصحي والثقافة العامة.
وأكد الحبوبي ل"الفجر" أن خلية الأزمة اجتمعت للبت في شأن المخالفين لحظر التجول، وقررت فرض غرامة مالية قدرها ٥٠٠ الف دينار على المحال والمولات التي تفتح خلال مدة حظر التجوال، و٢٠٠ ألف دينار على العجلات التي تسير اثناء قرار الحظر.
واضاف مدير الإعلام في دائرة التشغيل والقروض في النجف الاشرف التابعة لوزارة العمل والتشغيل العراقية، أن موضوع حظر التجوال اثر علي بعض العوائل التي تحت خط الفقر وذات الدخل المحدود، والتي يصعب عليها في هذا الوقت الخروج والشراء، قامت فرق تطوعية بعمل سلة غذائية كاملة من المواد الغذائية مع الخضار، تقوم بتوزيعها على المناطق النائية والأسر ذات الدخل المحدود أشاد بعملها محافظ النجف الأشرف أثناء اجتماعه بخلية الأزمة.