أحدث إرشادات وتحذيرات منظمة الصحة العالمية بشأن "كورونا"
وجهت منظمة الصحة العالمية عدة إرشادات وتحذيرات جديدة لمواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد " كوفيد-19 "، حيث قالت إن ممارسة الرياضة المنتظمة خاصة من كبار السن تساعد في تقوية المناعة، وأن الإنتصار على وباء كورونا يحتاج إلى تعاون الجميع.
ومن جانبها أعلنت ميليتا فوينوفيتش، ممثلة منظمة الصحة العالمية في روسيا، أن المنظمة تلقت 40 إختبارًا للكشف عن فيروس كورونا، بالإضافة إلى تطوير 20 لقاحًا طبقًا لوكالة سبوتنيك الروسية للأنباء، مؤكدة أن منظمة الصحة العالمية رحبت بتكثيف البحث العلمي لمكافحة فيروس كورونا، لأنها تهدف جميعها إلى إنقاذ الأرواح، وهذا البحث مهم بشكل خاص للبلدان الأكثر ضعفًا والتي تعاني من ضعف النظم الصحية.
وأكدت فوينوفيتش، أنه حتى الآن تلقت منظمة الصحة العالمية طلبات للنظر فيها والموافقة على 40 اختبارا تشخيصيا، و20 لقاحا، مشيرة إلى أنه لا تزال قيد التطوير والعديد من التجارب السريرية للأدوية جارية حاليًا، ونتوقع النتائج الأولى فى غضون أسابيع قليلة.
إجراءات العزل والرصد
وأوضحت فوينوفيتش، أنه من أجل القضاء على الوباء ومكافحته، يجب على البلدان عزل واختبار وعلاج ورصد جميع حالات "كوفيد-19"، مضيفة: "نرى أن روسيا تستخدم هذا النهج فى مكافحة فيروس كورونا.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية، الجمعة، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" فى العالم، تجاوز 209 آلاف ووفاة أكثر من 8.7 ألف شخص.
وأوضحت المنظمة خلال مؤتمر صحفي أنها تتواصل مع منتجين في الصين لتوفير معدات طبية، حيث قالت: "نعمل على توفير معدات طبية للدول التي تعاني نقصًا، ونعمل مع الشركات المعنية لتكثيف إنتاج أجهزة فحص الفيروس" وتابعت: "نفهم التكلفة الإقتصادية لانتشار الوباء على الاقتصاد العالمي".
وقالت منظمة الصحة العالمية: لدينا 1.5 مليون مختبر حول العالم لفحص إصابات كورونا، وأننا في حاجة لجسور جوية لتوفير المعدات والمستلزمات الطبية.
تحذير للشباب
ووجهت منظمة الصحة العالمية تحذيرًا شديدًا إلى الشباب حول العالم حيث أوضحت أنه مهما كانت مرحلتهم العمرية فإنها لا تقيهم من الإصابة بفيروس كورونا المستجد كوفي 19 حيث قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس، فى رسالته إلى الشباب، الجمعة، "لدى رسالة اليوم إلى الشباب: إنكم لستم محصنين (ضد المرض)، إن هذا المرض يمكن أن يبقيكم فى المستشفى لأسابيع، أو أن يقتلكم".
وأكد تيدروس، أن المزيد من المعلومات تظهر كل يوم عن هذا المرض وأنه "على الرغم من أن كبار السن هم الأكثر تضررًا، إلا أن الشباب ليسوا بعيدين".
ونفت منظمة الصحة العالمية "الأسطورة الخبيثة حول نقل الكلاب والقطط فيروس كورونا للبشر"، موضحة أنه حتى الآن لا يوجد دليل على أن الحيوانات مثل الكلاب أو القطط يمكن أن تصاب بالفيروس، ولم تسجل حالات بشرية أصيبت نتيجة عدوى من حيوان أليف.
وكان قد انتشر الكثير من الأنباء حول العثور على كلب مصاب بكورونا في هونج كونج، والكلب كان إيجابيا بعد بقائه مع أصحابه الذين كانوا مرضى بالفيروس، ولم يظهر الكلب أي علامات سريرية للمرض، طبقًا لتقرير صادر عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان، وتقول المنظمة إنه لا يوجد دليل على أن الكلاب يمكن أن تنشر المرض.
نصائح بشأن الحيوانات
وتنصح المنظمة أصحاب الحيوانات الأليفة المصابين أو المعرضين للإصابة بالفيروس التاجي لتجنب الاتصال الوثيق بحيواناتهم الأليفة وتولية عضو آخر في الرعاية المنزلية للحيوانات، حتى لا "ينقلوا هم" الفيروس إلى حيواناتهم، وإذا كان يجب عليهم رعاية حيوانهم الأليف، فيجب عليهم الحفاظ على ممارسات النظافة الجيدة وارتداء قناع الوجه إذا أمكن.
وفيما يتعلق بالأدوية لعلاج فيروس كورونا قال الدكتور علاء حشيش، مسئول الأمراض المعدية بمكتب منظمة الصحة العالمية فى مصر، أن هناك إشاعات عديدة حول تناول بعض الأدوية لعلاج فيروس كورونا، موضحًا أنه حتى الآن لا يوجد دواء لعلاج فيروس كورونا، ولا بد أن نفرق بين نوعين من الأدوية القديمة والجديدة لأن المرض جديد لم يكتشف له علاج أما الادوية القديمة التى ثبت فعاليتها تم استخدامها الفترة الماضية.
وأوضح حشيش أن "أى علاج له أثار جانبية وبعض أدوية علاج الملاريا، تشتغل على القضاء على فيروس كورونا، ولكن بها 5 مجموعات دوائية منظمة الصحة العالمية تبحث عن الأنسب منها لعلاج فيروس كورونا، ولكن لم يثبت فعالية حتى الآن فكلها تجارب إكلينكية، لأن أدوية الملاريا لها آثار جانبية عنيفة".
وأضاف أنه من الممكن أن تستخدم بعض الأدوية لعلاج كورونا ولكن تحت إشراف طبى وحسب حالة المريض.
الحل الوحيد لمواجهة المرض
وأكد الدكتور علاء حشيش، أن الحل الوحيد لمواجهة فيروس كورونا هو الإجراءات الوقاية، مؤكدًا أن انتشار الفيروس ليس له علاقة بارتفاع درجة حرارة الجو كما يعتقد الكثيرون.
وأوضح "حشيش":"نأمل أن ينتهى الفيروس مع دخول فصل الصيف، ولكن يجب علينا اتباع الإجراءات الوقائية وأهمها غسل اليدين، والاهتمام بتناول الأطعمة الصحية التى تعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعى مع التعرض للشمس وتهوية المنزل".
وتابع: "التلامس والاختلاط من أكثر الأشياء التى تنقل فيروس كورونا وتزيد من انتشاره، وعلينا بالالتزام فى المنزل واحترام الإجراءات الوقائية".