الصحة العالمية: عدد الإصابات بفيروس كورونا بلغ "200 ألف" حالة موثقة حول العالم
قالت منظمة الصحة العالمية، مساء اليوم الجمعة، إن "عدد الحالات الموثقة المصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19) على مستوى العالم بلغ أكثر من 200 ألف حالة"، موضحة أن ذلك "يجب أن يكون مؤشراً لضرورة العمل على الحد من تفشي الفيروس، والتعجيل في إنتاج الأدوية والمستلزمات الطبية".
وذكر المتحدث الرسمي باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير، في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم بجانب المتحدثين باسم عدد من وكالات الأمم المتحدة في جنيف، أنه "حتى مساء أمس الخميس الموافق 19 من مارس الجاري، ارتفع عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا إلى أكثر من 200 ألف حالة؛ حيث إنه في الأشهر الثلاثة الأولى بلغ العدد 100 ألف وفي غضون 12 يوماً فقط زاد 100 ألف أخرى".
وأكد ليندماير، على أنه "يجب أن ينصبّ التركيز على إبطاء التفشي، وهذا يسلط الضوء على تطبيق حزمة من الإجراءات الشاملة، تبدأ بالاختبار والاختبار ثم الاختبار"، مشدداً على ضرورة تحديد الحالة وإلا فإن الإجراءات ستكون عقيمة، وبنفس القدر من الأهمية ينبغي تتبع المخالطة.
وأشار إلى أن التحديات التي تواجه العديد من الدول تتمثل في عدم وجود كمية كافية من الاختبارات، لافتاً إلى أن منظمة الصحة تستمر في العمل مع جميع الدول؛ لضمان قيامها بإجراء الاختبارات، وحتى الآن شُحن 1.5 مليون اختبارات تشخيصية إلى 120 دولة.
كما حثّ الدول على التكيّف مع الواقع ومع قدراتها وإمكاناتها المتاحة للتعامل مع كل سيناريو مختلف، مرحباً بالتقارير التي تحدثت عن اعتزام المملكة المتحدة شراء اختبارات الأجسام المضادة.
وأعرب المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" ينس لاركيه، عن قلقه تجاه وضع 100 مليون شخص يعيشون في مناطق النزاعات وغيرها من الأماكن، التي تعتمد على المساعدات الإنسانية الأممية.
وقال لاركيه: إن "الضرورة الإنسانية تحتّم على الوكالات الإنسانية مواصلة تقديم المساعدات المنقذة للحياة للأشخاص، الذين يحتاجون إليها وبذل الجهود؛ لتجنب أي آثار كارثية محتملة إذا وصل الفيروس إلى تلك المواقع".
وفي نفس الاتجاه، تطرقت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز، إلى تأثير كورونا على الوجبات المدرسية، لافتة إلى أن أكثر من 860 مليون طفل ويافع، أي نصف عدد طلاب العالم، لم يتوجهوا إلى المدارس والجامعات حول العالم، وكنتيجة لذلك، فإن 300 مليون طالب في المدارس الابتدائية لا يحصلون على الوجبات بسبب تغيبهم عن المدرسة.