بسبب فيروس كورونا.. فيراري وفيات يبحثان مساعدة إيطاليا عن طريق صنع أجهزة التنفس الصناعي
أعلن مسؤولون أمس الخميس إن شركتي صناعة السيارات الإيطالية فيراري وفيات كرايسلر للسيارات يجريان محادثات مع أكبر شركة تصنيع أجهزة التنفس الصناعي في البلاد للمساعدة في تعزيز إنتاج الماكينات المنقذة للحياة التي تشتد الحاجة إليها في أزمة تفشي فيروس كورونا.
تقع إيطاليا في بؤرة الوباء وشرعت حكومتها في التوسع الكبير في عدد أسرة العناية المركزة، والتي سيتطلب الكثير منها أجهزة التنفس الصناعي لإبقاء المرضى على قيد الحياة من خلال تحسين وظائف التنفس.
وتجري شركة "سيار للهندسة" في شمال ايطاليا، محادثات مع فيات كرايسلر وفيراري وشركة ماريللي الايطالية لصناعة قطع الغيار لصنع بعض الاجزاء ومصدر اخر وربما للمساعدة في تجميع اجهزة التنفس الصناعي، حيث تتصاعد الوفيات بشكل حاد.
وقال جيانلوكا بريزيوسا ، الرئيس التنفيذي لشركة سيار، إن الصناعتين تشتركان في بعض الخبرة، حيث تعتمد كل من أجهزة التنفس الصناعي وشركات صناعة السيارات بشكل كبير على الإلكترونيات بالإضافة إلى الخصائص الهوائية.
وقال لرويترز "نتحدث مع فيات كرايسلر وفيراري وماريللي لمحاولة فهم ما إذا كان بإمكانهم مد يد المساعدة لنا في هذه العملية من أجل الجزء الإلكتروني".
وقال بريزيوسا إن روما طلبت من "سيار" زيادة إنتاجها الشهري من أجهزة التنفس الصناعي من 160 إلى 500 بعد أن تسببت أزمة الفيروس في البلاد في محنة شديدة.
وقال متحدث باسم مجموعة "إكسور Exor" المالكة لـ "فيات" و"فيراري"، إن الاجتماعات مع شركة "سيار للهندسة" عقدت أمس الخميس لدراسة جدوى الفكرة.
وقال إنه يتم النظر في خيارين رئيسيين: إما لمساعدة شركة "سيار" في هندسة زيادة السعة في مصنعها، بدعم من الفنيين المقدمين من "فيات" و"فيراري"، أو من خلال الاستعانة بمصادر خارجية لإنتاج قطع أجهزة التنفس الصناعي إلى مرافق شركات صناعة السيارات.
وقال مصدر مطلع على الأمر إن فيراري ستكون جاهزة لبدء تصنيع أجزاء أجهزة التهوية في مقرها الرئيسي في مارانيلو، وهو قريب من مصنع سيار، ولكن لم تتخذ شركة السيارات الفاخرة قرارًا نهائيًا بعد.
بدأت فكرة استخدام صانعي السيارات لتوريد المعدات الطبية في الصين، حيث بدأت شركة BYD لصناعة السيارات الكهربائية في وقت سابق من هذا الشهر في أنتاج 5 ملايين قناع للوجه و 300.000 زجاجة من المطهر اليدوي في اليوم، ومنذ ذلك الحين انتشرت الفكرة إلى صناعات ودول أخرى.