هل المتوفى بكورونا شهيد؟.. الإفتاء تجيب
قال الشيخ محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن المتوفي بفيروس كورونا شهيد وفقا لحديث النبوي الشريف قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه متفقٌ عليهِ.
وأوضح أمين الفتوى، في فتوى له، أن كلمة المبطون المقصود بها من مات بداء البطن، ومن يموت بفيروس كورونا شهيد بإذن الله، مشيرا إلى أن الطاعون يظهر فجأة وينتشر بين الناس بصورة مخيفة وينطبق الأمر على فيروس كورونا.
فيما أكدت وزارة الأوقاف أنه لا حرج على من أخذ برخصة الصلاة في بيته في ظل الظروف الراهنة من انتشار الأوبئة والفيروسات، مضيفة أن هذا الأمر يأتي بناء على ما صدر من بيانات متتابعة لعدد من الهيئات العلمية والفقهية وفي مقدمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من جواز الأخذ بالرخصة في الظروف الراهنة في عدم حضور الجمع أو الجماعات بالمساجد.
وأشارت الأوقاف في بيان لها، أن هذا الأمر تراه أولوية للمرضى وكبار السن، ومن أراد الحرص على الجماعة من هؤلاء فلا حرج أن يصلي جماعة بأهله في منزله، علمًا بأن مساجدنا ما زالت مفتوحة أمام ضيوف الرحمن، ونسأل الله (عز وجل) أن يجعلها مفتوحة أبدًا لذكره سبحانه وتعالى.
وأكملت: يستحب لمن أراد الذهاب إلى المسجد أن يصطحب مصلاه الخاص ما أمكن، وأن يتوضأ في بيته قبل الذهاب إلى المسجد، وأن يلتزم عدم المصافحة والاكتفاء بإلقاء السلام.
وأكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أن ترويج أي شائعات بشأن كورونا خيانة للدين والوطن، مؤكدًا أننا في الوقت الذي نأخذ فيه بأقصى الأسباب ينبغي أن نحسن أمر التوكل على الله (عز وجل)، مؤمنين مع الأخذ بأقصى الأسباب أن ما أصاب كل واحد منا لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وأنه لن تموت نفس حتى تستوفي أجلها ورزقها.
وطالب وزير الأوقاف في بيان له بتوخي الحيطة والحذر والأخذ بأقصى الأسباب مع طمأنينة النفس وثقتها في الله (عز وجل) والبعد عن كل أسباب الهلع والفزع، فشتان بين الاحتياط والأخذ بالأسباب وبين الرعب القاتل لصاحبه من غير قتل، ثم الحذرَ من الشائعات والأكاذيب والافتراءات والبهتان الذي يعد خيانة للدين والوطن، ثم الحذرَ والحذرَ من الانسياق خلف هذه الأكاذيب والشائعات التي تروجها جماعات موتورة وصفحات ومواقع مشبوهة.