البطريرك الراعي يستقبل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان "صور"

أقباط وكنائس

اللقاء
اللقاء


استقبل غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، اليوم الثلاثاء، المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيتش.

وتم عرض الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة وخصوصًا التحديات الإضافية في ظل انتشار وباء كورونا.

وعقب انتهاء اللقاء، قال "كوبيتش": إنه "لقد تشرّفت بزيارة صاحب الغبطة وعرضت معه كافة التحديات الطارئة على لبنان وشعبه وسبل مواجهتها، وتحدثنا عن كيفيّة مساعدة اللبنانيين الذين يعانون بشكل متزايد مع تفاقم الأزمة المعيشية والاقتصاديّة لتأمين لقمة عيشهم مع عائلاتهم". 

وأضاف "تحدثنا بطبيعة الحال عن وباء كورونا الذي ينتشر بشكل سريع وكبير، وعن ضرورة التعبئة على كل الأصعدة، وتضافر الجهود السياسية والوطنية للسيطرة على انتشار هذا الوباء، من دون أن ننسى دور الحكومة اللبنانية بتأمين التدابير اللازمة، بدعم من كافة الأطراف السياسيّة والمجتمع الدولي".

وواصل "كما ناقشت مع غبطته السُبل التي ستدعم من خلالها الأمم المتحدة لبنان، في خلال هذه المرحلة الصعبة والدقيقة جدًا".

وكان غبطته قد التقى أيضًا سفيرة إيطاليا الجديدة في لبنان نيكوليتا بومباردييريه في زيارة بروتوكولية مع بداية مهمتها.

وتحدث "الراعي" في آخر عظاته عن التَّوبة والمصالحة، وقال: نتناول الفصل الأوَّل من القسم الثاني للإرشاد الرَّسوليّ "المصالحة والتَّوبة في رسالة الكنيسة اليوم" للقدِّيس البابا يوحنَّا بولس الثَّاني وموضوع هذا الفصل "سرّ الخطيئة".

وأوضح أنه بالعودة إلى الكتاب المقدس، نجد الخطيئة في نوعيها خطيئة عدن التي ارتكبها آدم وحواء كمعصيةٍ لأمر الله واستبعادٍ ومنافسةٍ له (تك 5:3 و22)، وخطيئة برج بابل التي أراد الناس فيها بناء مدينةٍ وإقامة مجتمع، ويكونوا ذوي قدرة حولًا وطولًا بمعزلٍ عن الله، لا ضدّ الله، خطيئة برج بابل هي تناسي الله وإهماله، حتَّى لكأنَّه ما من فائدة ترجى منه في ما يتعلَّق بما عزم عليه الإنسان من إقامة بناء ومجتمع.

وأورد الراعى أن الخطيئة هي استبعاد الله، والقطيعة مع الله، ومعصية الله، وقد تصل إلى حدّ إنكار الله ووجوده، وهذا هو الإلحاد، معصية الإنسان هي أن لا يعترف - بفعلٍ حرٍّ منه – بسلطان الله على حياته، أقلَّه في لحطة خرقه شريعة الله (الفقرة 14).

وأردف أنه "بنتيجة الخطيئة يقع الانقسام بين الاخوة في الخطيئة الاولى، ظهر في الرجل والمرأة وكان كلًا منهما يوجه إلى الآخر إصبع الاتهام (تك12:3)، وفي الأخ الذي يقتل أخاه (تك4: 2-16)، في خطيئة برج بابل كانت النتيجة تمزيق العائلة البشرية هذا التمزيق بلغ ذروته على المستوى الاجتماعيّ".