رئيس لجنة الحوار بين الأديان بإيطاليا يدعو للصلاة لمواجهة "كورونا"
دعى المُطران أمبروجو سبريافيكو، رئيس لجنة الشؤون المسكونية والحوار ما بين الأديان التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا، كل المؤمنين على الاتحاد في الصلاة كي يكتشفوا التضامن ومعنى الشركة، خاصة إزاء انتشار فيروس كورونا والأوبئة والمجاعات ويطلبون من الرب أن ينقذهم منها.
وقال "سبريافيكو"، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن أبواب الكنائس مفتوحة، اليوم، لكن لا يمكن الاحتفال بالقداس، لكن باستطاعة المؤمنين أن يتحدوا مع بعضهم البعض بواسطة الصلاة لأن لديها قوةً في توحيد الشعب وتحقيق الشركة.
وأكد، أن الصلاة تبدّل الحياة وتغيّر التاريخ لأن الرب نفسَه قال "اسألوا تُعطوا"، لافتًا إلى أنه طلب من مؤمني أبرشيته وباقي المؤمنين وأن يصلّوا السبحة الوردية، وشجعهم على قراءة الكتاب المقدس الذي هو ينبوع الحكمة والإنسانية والتعزية.
وأشار الأسقف الإيطالي إلى أننا نعيش اليوم وكأننا نواجه عاصفةً في البحر، إننا على متن مركب ويسوع معنا لكن يبدو أنه نائم! لقد شعر التلاميذ بالخوف، وكانت توجد من حولهم مراكب أخرى، مراكب العالم، ومراكب الآخرين وكلها متصلة ببعضها البعض.
وذكّر بأن الرب خاطب موسى وجهًا لوجه، عندما دخل خيمة الاجتماع، وهو يريد اليوم أن يخاطبنا جميعًا بالطريقة نفسها، ومن خلال الصلاة نتواجد في حضرة الله، هو يخاطبنا ونحن نجيبه!.
وشدد المطران سبريافيكو على الأهمية التي تكتسبها وسائل التواصل الاجتماعي في هذه المرحلة لأنها تسمح بعدم انقطاع التواصل بين الناس الذين يلزمون منازلهم. وروى – على سبيل المثال – أنه احتفل بالقداس يوم الأحد وقام بتحميل الفيديو على موقع "يوتيوب"، وتسنى هكذا للمؤمنين أن يتابعوا الاحتفال ويتواصلوا مع أسقفهم.
وأشار أيضًا إلى ضرورة الاتصال هاتفيا بالأشخاص الذين يعيشون بمفردهم لاسيما المسنين منهم، مؤكدا أنه اختبر مدى حاجة الأشخاص إلى التواصل مع الغير: مع أناس يصغون إليهم ويدردشون معهم.
ولفت، رئيس لجنة الشؤون المسكونية والحوار ما بين الأديان إلى أنه يقوم بإعداد فيديوهات قصيرة يحمّلها على القناة الخاصة برئاسة الأبرشية على موقع يوتيوب، وهي عبارة عن تأملات من الكتاب المقدس. وتوقف في الختام عند ضرورة ألا يقتصر الأمر على التواصل مع الأشخاص إذ لا بد أن نتضامن مع المحتاجين، لأن هناك حاجة ماسة للتضامن في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها.