حيثيات "بيت المقدس": مصر قوية برموزها لا يهزها طامع
أشارت حيثيات الحُكم على المُتهمين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"أنصار بيت المقدس"، إلى قيمة الولاء والانتماء للوطن، مؤكدة على أنها أروع الصفات التي يتصف بها كل إنسان مُحب.
وقالت المحكمة: "ذلك يُعد شعور فطري عميق يربط الإنسان بوطنه، الذي ولد علي أرضه، وتنسم هواءه، وتغذي من نبته، وشرب من نيله، وشب وترعرع بين أهلة وعشيرته، وتلقي العلم في محرابه".
وتابعت الحيثيات بقولها: "وما أعظم أن يقدم المواطن هذا الشعور إلى معتقد يرسخ في وجدانه، وإلى سلوكه وعمله يستهدف به الدفاع عن أرضه والحفاظ على أمنه وصيانة حرماته ومقدساته وارواح أهله وعشيرته واعراضهم وممتلكاته العامة والخاصة مع حرصة دائمًا علي العمل الدؤوب علي الارتقاء ونصرة ورفعة بلاده والدفاع عنها".
وأشارت الحيثيات لقول الرسول الكريم صل الله عليه وسلم"من مات دون أرضة فهو شهيد ومن مات دون عرضة فهو شهيد ومن مات دون مالة فهو شهيد".
وتواصلت الحيثيات بالقول: "فإن الجماعات الإرهابية لم يروي لهم التاريخ، ولم يقرأوا عراقة الدولة المصرية فهي ضاربة في القدم، فهي دولة لها تاريخ ممتد علي مر العصور فهي أقدم دولة شهدتها الأرض وأن تاريخها يمتد لأكثر من سبعة ألاف سنة فمنذ الدولة الفرعونية يطمع فيها الطامعين، فهي قوية دائمًا برموزها شامخة بإنجازاتها لا يهزها طامع".
فبدأ الغدر والطمع فيها مـن آلاف الســنين تـعرض شــعبها وأرضهـا الي الكثير من الطامعين والصراعات علي الصعيدين الخارجي والداخلي فمنذ فجر التاريخ تتعرض للكراهية والحقد والهيمنة، يتعمدوا التربص بها وبأمنها وشعبها، ويخططوا لإغراق مصر في بركة من الدماء ولكن الله حافظًا لها.
وأشارت المحكمة، إلى أسباب الطمع في مصر، وقالت: "ومما لا شك فيه أن أسباب المطامع على مر العصور هو لاستنزاف ثرواتها لتميز موقع مصر الجغرافي الفريد حيث يحدها من الشرق البحر الأحمر ومن الشمال البحر المتوسط ويصلهما قناه السويس فهي شريان الحياة بالنسبة للتجارة العالمية بين الشرق والغرب وأرضها الخصبة وثراوتها الكثيرة فهي منارة تشع ضوء ساطع وملتقي أنظار الطامعين فتأمرت الخسة والندالة من قوى الاستعمار والمكائد لإخضاع الدولة المصرية لهيمنتهم".