قرار عاجل من المحكمة في قضية "ضحية التذكرة"
قررت محكمة جنايات طنطا، الدائرة الثالثة برئاسة المستشار محمد علي سكيكر، اليوم السبت، تأجيل محاكمة "مجدي إ. ح"، رئيس قطار طنطا رقم 934 الإسكندرية -الأقصر، المتهم في واقعة وفاة الراكب "محمد عيد"، وإصابة "أحمد سمير"، بعد أن قفزا من القطار بعد أن أجبرهما الكمسري على ذلك، لعدم دفعهما ثمن التذكرة، والمعروفة إعلاميا بـ"ضحية التذكرة"، إلى الخميس القادم.
وقررت هيئة المحكمة، تأجيل القضية، لمناقشة نائب رئيس سكك حديد وسط الدلتا، والاطلاع على تقرير اللجنة الفنية لجهاز "atc" لتحديد السرعة الوهمية الخفية للقطار أثناء قفز الشابين، ومحضر أقوال الشهود.
وتعود أحداث الواقعة، عندما تلقى اللواء خالد موسى مأمور شرطة السكة الحديد بطنطا، إخطارا من العقيد محمود مبروك رئيس مباحث السكة الحديد بطنطا، يتضمن وجود بلاغ من سكك حديد طنطا، يفيد قيام رئيس أحد القطارات بأجبار راكبين من ركاب القطار بالقفز أثناء سيره متجها إلى القاهرة وذلك لعدم دفع من التذكرة.
مما نتج عنة قفز المجني علية الأول والذي وقع على رصيف أحد القطارات وأصيب بإصابات بسيطة، وهو ما دفع المجني عليه الثاني بالقفز عند رؤية صديقة لم يحدث له شيئا، إلا أنه سقط تحت القطار وانفصل رأسه عن باقي جسده، إضافة إلى إصابات أخرى متفرقة بأنحاء جسده ووفاته في الحال.
وخلال نظر جلسات القضية طالب محامي المجني عليهم، بتعديل قيد ووصف القضية إلى قتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، إضافة إلى طلب هيئة الدفاع عن المجني عليهم تعويض مادي يقدر بمليون جنيه من رئيس هيئة السكك الحديدية.
وأكد دفاع المجني عليهم، أن سرعة القطار وقت قفز المتوفى كانت على 30 كيلو متر، وهو ما وصفه مسئولي السكك الحديدية باستحالة أن يسقط أحد من القطار على هذه السرعة ويخرج حيًا.
واستند الدفاع إلى جهاز السرعة atc والذي يحدد سرعة القطار، إلا أن دفاع المتهم أكد أن هذه السرعة على الجهاز تكون وهمية وطالب بفحص الجهاز للتأكد من سرعته.