"الإنجيلية" تُنظم منتدى حوار مصري أمريكي للثقافات

أقباط وكنائس

بوابة الفجر


نظَّم منتدى حوار الثقافات بالهيئة الإنحيلية، التابعة للطائفة الإنجلية بمصر، الجولةَ السابعة من الحوار المصريّ الأمريكيّ، بالشراكة مع مؤسسة هاندرز، وكنيسة المسيح المتحدة، وكنيسة تلاميذ المسيح، والكنيسة المشيخية بالولايات المتحدة الأمريكية، ومجلس كنائس كل أمريكا.

وضم الوفد الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، ورئيس الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية، والأستاذ سيد الشريف، وكيل أول البرلمان ورئيس نقابة الأشراف، والنائب الدكتور عماد جاد، والنائبة الأستاذة داليا يوسف، والنائبة الأستاذة نادية هنري، والأستاذ محمود مسلم، رئيس تحرير جريدة الوطن، والأستاذ محمود القط، عضو اللجنة التنسيقية لشباب الأحزاب، والأستاذة سميرة لوقا مدير أول منتدى الحوار بالهيئة الإنجيلية.

وفي بداية المنتدي، التقى الوفد، يوم الاثنين ٢ مارس، في جلسة حوار بعنوان "الحوار بين دور الفاعلين حول الدين"، والذي تم تنظيمه بالتعاون مع الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالدين والتنمية، ومؤسسة "أديان من أجل السلام الدولية".

وخلال اللقاء تحدث الدكتور القس أندريه زكي حول عدة قضايا هامة في الشأن المصري كتمثيل الأقباط في البرلمان، وجهود الحكومة المصرية في محاربة الإرهاب، والتأثير الإيجابي لهذا على الشارع المصري والمواطنين المصريين في تعريف الهوية الوطنية المصرية واستعادة مفهوم الدولة القومية. كما تناولت كلمته أيضًا رصدًا للتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات الإسلامية المسيحية في مصر.

وأشار رئيس الإنجيلية في كلمته أيضًا إلى الإجراءات والقرارات غير المسبوقة التي اتُّخذت بشأن عدد من القضايا التي كانت تهم الأقباط، مثل قانون الأحوال الشخصية، وقانون بناء وتنظيم الكنائس، وقانون إنشاء هيئة أوقاف للأقباط الإنجيليين، إضافةً إلى أهم المظاهر التي تعكس اهتمام الدولة بدءًا من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تمثلت في الاهتمام ببناء كنيسة بجانب المسجد في كل التجمعات السكانية الجديدة، وزيارات الرئيس للكنيسة في تهنئة عيد الميلاد على مدار الأعوام الخمسة الماضية، كأول رئيس مصري يزور المسيحيين لتهنئتهم بالعيد.

وأكد الدكتور القس أندريه زكي، أن الدولة تهتم بتأمين كافة الاحتفالات والفعاليات والمؤتمرات الخاصة بالأقباط"، مشيرًا إلى أن هذه المظاهر "تعكس بشكل واضح اعتبار الدولة لتأصيل قيم المواطنة والعيش المشترك كأولوية أولى في تشكيل وعي الشخصية المصرية، مما ينعكس إيجابيًّا على حالة التعايش داخل المجتمع". مؤكدًا ثقته في "أن الوضع في مصر مستمر في التقدم، وأن المجتمع بأسره سوف يصبح أقوى؛ حيث يجري تطوير الجيل القادم من القادة المصريين، مما يجعل المستقبل مشرقًا".

ثم التقى الوفد مع رئيس أساقفة الكنيسة اللوثرية إليزابث ايتن، ورئيس كنيسة المسيح المتحدة جون دورهاور في حوار مفتوح عن التطورات السياسيَّة والاجتماعيَّة في الولايات المتحدة ودور الكنيسة، والتقى أيضًا سفير مصر لدى بعثة الأمم المتحدة سيادة السفير محمد إدريس والوزير المفوض هاني ناجي، والمستشار أحمد رحمي، وذلك في مقر القنصلية المصرية في نيويورك.

وتناول الحوار التطورات الحادثة في مصر وتأثيرها الإيجابي على العيش المشترك وأكد الحضور على أهمية استمرار مثل هذه المبادرات التي تمثل مبادرات من المجتمع المدنيّ.

وفي صباح الثلاثاء 3 مارس، التقى الوفد مع قيادات دينية مسكونية، ودار حوار حول مستقبل الشباب في مصر؛ حيث إن الشباب يمثل أكثر من ٥٠% من تعداد السكان، وآليات تمكينهم. كما دار حوار حول سد النهضة والفرص المتاحة أمام مصر في هذا الشأن، وأكد الوفد على أهمية التنمية في إثيوبيا، وكذلك أيضًا الحقوق التاريخية لمصر في مياه النيل، ودور المجتمع الدوليّ في تحقيق الاتفاقيَّة الدوليَّة في هذا الشأن. وامتد الحوار ليشمل دور المرأة في مصر وتأثيرها في إحداث السلام المجتمعي، كما دار حوار حول الإرهاب وتأثيره على سيناء.