نجاح زراعة "خس" في الفضاء آمن للأكل وخالي من الميكروبات المسببة للأمراض
نجح رواد الفضاء في وكالة "ناسا" على متن محطة الفضاء الدولية (ISS) في زراعة أول خسة خالية من الميكروبات المسببة للأمراض في الفضاء وآمنة للأكل تماماً، وتملك عناصر غذائية أكبر من الخس الذي ينمو على الأرض.
وعند المقارنة بين العينات ظهر تشابه كبير بين تركيبته الخس الذي زُرع في الفضاء، والعينات التي زُرعت على الأرض، بينما اتضح أن بعض النباتات الفضائية تملك عناصر غذائية أكبر كالبوتاسيوم والصوديوم والزنك.
وشمل الاختبار محاصيل زُرعت في وحداتٍ فردية محكمة الإغلاق من التربة الخزفية، وضعت تحت أشعة حمراء مُولدَة بكهرباء "ليد"، لمدة تراوحت بين 33 و56 يوماً.
وقالت الدكتورة كريستينا خوداداد، الباحثة بمركز كينيدي للفضاء في دراسة نشرت في مجلة Frontiers المتخصصة في علوم النبات: "ستصبح القدرة على زراعة الغذاء في نظام مستدام آمن لاستهلاك الطاقم أمرًا بالغ الأهمية مع انتقال ناسا نحو مهام أطول. يمكن زراعة الخضروات الورقية واستهلاكها طازجًا مع القليل من الموارد".
وعلى ضوء تلك النتائج، أرسل الباحثون بذور اللفت و الكرنب إلى "محطة الفضاء الدولية" لرؤية إذا ما كانت ستأتي بنتائج مماثلة.
تجدر الإشارة إلى أن رواد الفضاء يحصلون على طعامهم في الوقت الحالي عِبْرَ شحنات تحملها صواريخ آتية من الأرض، ولكن لدى ذهابهم في مهماتٍ أطول تتحلل المغذيات الموجودة في ذلك الطعام.
ويُعتقد أن القدرة على زراعة الطعام في الفضاء بنجاح قد تشكل مسألة حاسمة في المهمات الفضائية الطويلة على غرار أول رحلة مأهولة لوكالة "ناسا" إلى كوكب المريخ التي يُزمع إطلاقها خلال السنوات العشر المقبلة.
