أرقام صادمة.. خسائر العالم جراء فيروس كورونا
منذ 112 يوما وبالتحديد في منتصف شهر ديسمبر 2019، بدأ تفشي فيروس كورونا في عدد من دول العالم، الأمر الذي أدى إلى تأثر الاقتصاد في عدد من الدول ومن ثم انتقل هذا التأثير إلى الاقتصاد العالمي.
تراجع صادرات الصين
سجلت الصين تراجعا بنسبة 17.2 % في صادراتها خلال يناير وفبراير بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، تحت وطأة المخاوف حول انتشار فيروس كورونا المستجد الذي شلّ النشاط الاقتصادي في هذا البلد، وفق ما أعلنت الجمارك الصينية السبت.
ويعد هذا أكبر تراجع في صادرات العملاق الآسيوي منذ فبراير 2019 حين كانت الحرب التجارية الأمريكية الصينية في أشدها، وهو أعلى من متوسط 16.2 بالمئة توقعه خبراء اقتصاد استطلعت وكالة "بلومبيرج" آراءهم.
أعنف خسائر بأمريكا
وتكبدت الأسواق الأمريكية أعنف الخسائر، فمنذ 20 يناير وحتى نهاية فبراير فقد مؤشر داوجونز أكثر من 13%، في حين فقد ستاندرد آند بورز أكثر من 11 في المئة.
وسجلت المؤشرات في آخر أسبوع من فبراير أسوأ أداء أسبوعي لها منذ عام 2008، ونتيجة لذلك دخلت المؤشرات الأمريكية فيما يعرف بعملية التصحيح.
وتكبد مؤشر داوجونز، الأسبوع الماضي، خسائر تجاوزت في المجمل 3500 نقطة، وكان أعنفها تعاملات الخميس والتي تعرض فيها المؤشر لأكبر خسائر يومية في تاريخه.
ولم تقتصر الخسائر على الأسواق الأمريكية، فمؤشر شنغهاي المركب تراجع خلال الفترة بأكثر من ستة في المئة، ونيكاي الياباني 12 في المئة، ونفس النسبة تقريبا لمؤشر STOXX600
2.7 تريليون دولار.. خسائر متوقعة
فيما توقع تقرير لوكالة بلومبرج الأمريكية أن يكلف فيروس كورونا المستجد، الاقتصاد العالمي خسائر بقيمة 2.7 تريليون دولار.
وأضاف التقرير أن التداعيات الاقتصادية جراء انتشار فيروس كورونا عالميًا، قد تشمل الركود الاقتصادي لأمريكا ومنطقة اليورو واليابان، وأن تسجل الصين أقل معدل نمو في تاريخيها.
وقدرت الوكالة الخسائر الاقتصادية التي قد يخلفها الفيروس بقيمة 2.7 تريليون دولار، وهو ما يعادل الناتج المحلي الإجمالي للملكة المتحدة.
خسائر أثرياء العالم
وعلى أثرياء العالم، أكدت وكالة "بلومبرج" أن أغنى أثرياء العالم خسروا نحو 139 مليار دولار، من بينهم "جيف بيزوس" مؤسس ورئيس شركة أمازون.
وأوضحت وكالة بلومبرج أن هذه الخسائر تعد الأكبر ولفتت الوكالة إلى أن هذه الخسائر تعد الأكبر لمليارديرات العالم منذ أكتوبر 2016 بعد انهيار البورصات العالمية بسبب مخاوف اقتصادية من انتشار فيروس كورونا.
ووفقًا لوكالة "بلومبرج" فإن "جيف بيزوس" مؤسس شركة أمازون، وبرنارد أرنو رئيس ومؤسس مجموعة لويس فيتون خسر خلال الفترة الأخيرة 4.8 مليار دولار، فيما خسر مالك مجموعة الملابس زارا أمانسيو أورتيجا 4 مليارات دولار، أما مارك زوكربيرج مؤسس فيسبوك فقد خسر 3.48 مليار دولار.
خسائر صناعة السينما
وفنيا، امتد تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي، إلى صناعة السينما العالمية، التي تشير تقديرات إلى أنها تواجه عامًا كئيبًا، إذ تشير بعض التقديرات إلي خسارتها خمسة مليارات دولار بسبب الفيروس مع إغلاق مسارح وسينمات الصين وتراجع إيرادات شباك التذاكر في إيطاليا وكوريا الجنوبية بشكل درامي.
واستعرض تقرير نشر على موقع "هوليود ريبورتر" الحالة التي وصلت إليها الصناعة حاليًا، حيث تراجعت إيرادات شباك التذاكر في كل من كوريا الجنوبية وإيطاليا في مقابل الارتفاع الذي حققته إجمالي إيرادات السينما العالمية عام 2019، حيث وصلت إلي 42.5 مليار دولار وهو رقم غير مسبوق، ولكن هذا الاحتفال سرعان ما حل محله القلق بسبب فيروس كورونا.