إذاعة أمريكية تكشف تستر إيران على وفيات كورونا في 3 أقاليم
كشفت محطة إذاعية أمريكية ناطقة بالفارسية عن أن السلطات الإيرانية تتستر على أعداد الوفيات بفيروس كورونا داخل بعض المناطق في البلاد.
وأشارت إذاعة صوت أمريكا التي تبث من الولايات المتحدة في تقرير لها، الخميس، إلى أن وزارة الصحة الإيرانية لم تعلن أعداد الوفيات نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المستجد في العاصمة طهران ومدينة قم (بؤرة انتشار العدوى داخل إيران)، وإقليم جيلان.
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن فيروس كورونا إلى 107 بعد تسجيل 15 حالة وفاة جديدة خلال الساعات الـ24 الماضية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مساعد رئيس مركز العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور، أن عدد الإصابات ارتفع إلى 3513 بعد تسجيل 591 إصابة جديدة، غير أن المعارضة الإيرانية تتحدث عن أرقام أكثر من هذه الأعداد.
وأوضح التقرير أن أعداد وفيات كورونا مرتفعة للغاية على ما يبدو في طهران، وقم، وجيلان؛ ولذا تخلو سجلات السلطات الحكومية منها.
وأرجعت الإذاعة الأمريكية الأسباب وراء سرعة تطور وباء كورونا داخل إيران إلى تكتم حكومة طهران على المعلومات بصدده بالتزامن مع إجراء الانتخابات البرلمانية في 21 فبراير/ شباط الماضي.
وعلى الرغم من انتشار فيروس كورونا بأغلب الأقاليم الإيرانية (31 إقليم)، يعارض رجال دين وأجهزة أمنية إغلاق الأماكن الدينية بمدينتي قم ومشهد اللتين تضمان أضرحة، في حين تعاملت بجدية جميع بلدان العالم تقريبا مع خطر تفشي الفيروس، حسب التقرير.
ويشعر الرأي العام الإيراني بقلق إزاء تكتم السلطات حول انتشار فيروس كورونا، حيث أعلنت أول حالة وفاة قبل يومين من إجراء انتخابات البرلمان، الشهر الماضي، على الرغم من نفي المسؤولين الإيرانيين قبل ذلك مرارا وجود إصابات بالوباء داخل البلاد.
اعتبر المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، أن فيروس كورونا المستجد ليس كارثة كبيرة داخل بلاده، رغم انتشاره في أنحاء متفرقة منها، مطالبا الإيرانيين بالدعاء من أجل تجاوز خطر ودفع تفشي الوباء.
ودعا خامنئي في كلمة له على هامش مناسبة تعرف باسم يوم الشجرة في إيران، الثلاثاء، الإيرانيين لقراءة ما يسمى بـ"الدعاء السابع" في الصحيفة السجادية بهدف دفع الوباء (الصحيفة السجادية مجموعة أدعية منسوبة للإمام الرابع لدى الشيعة علي بن الحسين السجاد)، حسبما أوردت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية.
ووصف المرشد الإيراني كورونا في أول تعليق له على انتشار الفيروس داخل إيران بـ"الذريعة الجيدة" التي حاول من نعتهم بالأعداء استغلالها بهدف خفض نسبة الإقبال على التصويت في انتخابات البرلمان الإيراني بدورته الـ11، التي أجريت 21 فبراير الماضي.