وكيل نقابة الصحفيين: المهنة عانت كثيرًا في الفترة الأخيرة
قال جمال عبدالرحيم وكيل نقابة الصحفيين، إن تاريخ الصحافة الورقية المصرية العريق، الذي يزيد على مائتي عام، لم يشفع لها من الانهيار في أرقام التوزيع، وتراجع الاستثمار في صناعتها.
وأضاف على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الصحافة الورقية في مأزق خطير؛ وبالأمس كانت رائدة وتبدع وتبتكر وتنتج وتؤثر في الرأي العام المصري والعربي، واليوم صارت تصارع من أجل البقاء، وتحارب في العديد من الجبهات؛ جبهة الأوضاع الاقتصادية، وجبهة المنافسة مع الصحافة الإلكترونية.
وتابع وكيل نقابة الصحفيين: "لقد عانت الصحافة الورقية في مصر خلال السنوات القليلة الماضية من أزمات عديدة، بسبب التطور التكنولوجي، وارتفاع أسعار الورق ومواد الطباعة، والأزمات الاقتصادية، مما أدى إلى تراجع أرقام التوزيع بصورة غير مسبوقة، الأمر الذي تسبب في إغلاق العديد من الصحف الحزبية والخاصة، بل وبعض الإصدارات بالمؤسسات الصحفية القومية".
وشدد على ثقته في أن مستقبل الصحافة الورقية مرتبطًا بقدرتها على التطور ومجاراة الصحافة الإلكترونية، عن طريق الاهتمام بما وراء الخبر، من تحليل ومتابعات وحوارات وآراء، مؤكدًا أن الأمر يحتاج إلى مساندة الصحف الورقية اقتصاديًا ومهنيًا، وعقد دورات تدريبية لشباب الصحفيين لتطوير الأداء المهني.
وأكد: غياب المهنية والموضوعية والمصداقية في غالبية المواقع الإلكترونية، وانتشار الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي، يجعلنا نتمسك بصحافتنا الورقية، خاصة وأن التحديات التي واجهت الصحافة الورقية، أفقدتها ثقة قرائها، وحصرتها في دائرة ضيقة من الانتشار والتأثير، ورغم ذلك، ورغم التحديات الجسام، إلا أن الصحافة الورقية لن تمت ولن تندثر".