طلب إحاطة بشأن ارتفاع أسعار السماعات الطبية وعدم توافرها
تقدم طارق متولي، عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، بطلب إحاطة موجه إلى رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، ووزيرة الصناعة والتجارة الداخلية الدكتورة نيفين جامع، حول معاناة مرضى ضعف السمع في مصر من مشاكل كبيرة، لارتفاع أسعار السماعات، وعدم توافرها.
وأوعز النائب ذلك، نتيجة الاعتماد شبه الكلي على استيرادها من الخارج.
وقال في بيان اليوم الاثنين: إنه لا تنتهى معاناة ضعاف السمع بمجرد إجراء عملية زرع القوقعة، إنما ما يتبع العملية من أزمات يجعل المعاناة مستمرة طوال الحياة، وتتمثل هذه الأزمات في ارتفاع سعر قطع الغيار الخاصة بالقوقعة.
وأضاف أن المرضى يضطرون إلى تغيير أجزاء منها بصفة مستمرة على نفقتهم الخاصة، لعدم خضوعها للتأمين الصحي، بالإضافة إلى جلسات التخاطب، التي يحتاجها الأطفال لتحسين النطق والكلام، الأمر الذي يدفع بعض الأسر إلى الاقتراض شهريًا لتغطي تكلفة هذه الجلسات.
ونوه بمعاناة أسر أخرى من رفض بعض المدارس قبول أبنائهم، حيث تعتبرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يزيد من حجم المأساة.
وأشار إلى انتشار السماعات مجهولة المصدر خلال الفترة الأخيرة، منوهًا بضرورة الحصول على سماعات أصليها يكون لها فترة صيانة، حتى لا تسبب التهابات الأذن وانسداد وفقدان كلي للسمع بسبب ثقب طبلة الأذن.
وأورد أن سوق المستلزمات الطبية أصبح أغلبه مجهول المصدر ومنتجاته مزيفة، ويتعرض المرضى دومًا للوقوع ضحية إعلانات مواقع التواصل الاجتماعي الوهمية، مشددًا على ضرورة إحكام الرقابة ومنع تهريب الأجهزة المغشوشة لحماية المرضى من تدهور حالتهم الصحية.
وطالب النائب الدولة بضرورة التدخل لحل مشكلة قوائم الانتظار بعمليات زراعة القوقعة، وتوفير قطع الغيار بأسعار تناسب إمكانياتهم، وأن تقوم وزارة الصحة بتوفير خدمة ٢٤ ساعة طوال أيام الأسبوع لصيانة الجهاز وصرف سماعة قوقعة لكل زارع كل ٣-٥ سنوات بحد أقصى، إضافة إلى توفير قطع غيار للسماعة.
كما طالب بفتح عيادات تخاطب في المراكز الصحية بجميع المحافظات، وبتفعيل دمجهم في مدارس التعليم العام وتوفير كل التسهيلات التعليمية، مؤكدا أنه لا مجال لنجاح زراعة القوقعة من دون برنامج شامل يتضمن التأهيل، وصيانة الأجهزة، لكون العملية ليست جراحة فقط.