شبح كورونا يهدد البورصة.. وخبراء: تأثيره يضاهي الأزمة العالمية 2008
إيقاف جديد نال من تدولات البورصة اليوم الأحد أولى تعاملات شهر مارس، بعد هبوط المؤشر الأوسع نطاقاً إيجي إكس 100 بنسبة 5% ، حيث أوقفت البورصة المصرية التداول لمدة نصف ساعة بسبب ذلك الهبوط، ويرجع هبوط السوق المصري اليوم إلى تأثره بالتراجعات المتتالية للبورصات العالمية والعربية منذ بداية إنتشار فيروس كورونا.
وأوضح الخبير في تصريح خاص لـ "الفجر" أن هشاشة السوق المصرى و غياب محفزاته منذ فترة طويلة يجعله انعكاسا لأى أنباء سلبية بصورة مبالغ فيها، وهو ما يتضح من شراء المؤسسات العربية والأجنبية بجلسة اليوم مبيعات المؤسسات المحلية نتيجة لسلبيات السوق و تراجع الثقة خاصة بعد ظهور نية الحكومة فى طريقة التعامل مع ملف ضرائب البورصة، و صريح وزير المالية بأنها ليس لها علاقة بقيم التداول و ليس لها علاقة بتلك التراجعات التى تصيب السوق جلسة بعد الأخرى.
وأضاف الخبير، أنه من ضمن أسباب التراجعات أيضًا هى طريقة التعامل مع العديد من الملفات التى لازالت تلقى بظلالها على التداولات كصفقة استحواذ stc على نصيب الشريك الأجنبى فى فودافون مصر و التى فى طريقها لتكرار سيناريو جلوبال تيليكوم، كذلك ضبابية برنامج الطروحات التى طال انتظاره.
وأشار "فودة" إلى أن وصول السوق لهذا الأداء البالغ السلبية يأتي بسبب التعنت فى أكثر من قضية تهم المتعاملين ولا تمر على خاطر مسئولى سوق المال، بالإضافة إلى طرح أدوات جديدة لا محل لها و لا جدوى منها وسط هذه السلبيات المتعددة والمتلاحقة على السوق.
وتوقع الخبير، تماسك المؤشر الرئيسي قبل مستوى الدعم الرئيسي والقاع الأخير، عند 12076 نقطة، مع ارتداده لأعلى مؤقتة كرد فعل طبيعى بعد وصول الاسهم و المؤشرات لمستويات لم يرها السوق منذ ديسمبر 2018، مع متاجرات سريعة للاستفادة من تلك الارتداده.
في السياق ذاته قال محمد جاب الله خبير أسواق المال، إن البورصة المصرية أوقفت التداول اليوم لتجاوز مؤشر إيجي أكس 100 الأوسع نطاقا نسبة الـ 5% ، وذلك طبقاً للقانون .
وأوضح الخبير في تصريح لـ"الفجر" أن القانون ينص على أن المؤشر الذى يتم أيقاف التداول عليه هو المؤشر المئوى الأوسع نطاقا وليس المؤشر الرئيسي والذي يعبر عن أداء أعلى 30 شركة فقط ولايكشف الحقيقة، وذلك تحقيقاً للشفافية والمساواة، حيث يتم الايقاف لمده نصف الساعه فى حاله تجاوز المؤشر المئوى 5% هبوطًا أو صعودًا.
وفي السياق ذاته، قالت حنان رمسيس خبيرة أسواق المال، أن تأثير فيروس كرونا يضاهي تأثير الأزمة المالية في 2008، وسط حالة من المخاوف لدي فئات المتعاملين لتحول الفيروس إلى وباء.
وأوضحت الخبيرة" أن البورصة المصرية كانت متاثرة فيما سبق بتدني قيم التداول والحرب التجارية بين الصين وامريكا فهي بين مطرقة اداء البورصات العالمية و عدم وجود رؤية وتضارب في التصريحات وهذا مافسره انخفاض قيم التداول بطريقة ملحوظة وحالة الترقب الحذر التي سادت أوساط المتعاملين.
وأضافت الخبيرة، أن البورصة المصرية حققت اليوم أسواء أداء من حيث السيولة وحركة المؤشرات وللخروج من هذة الازمة سيتزامن مع استمرار خلو مصر من الفيروس الي جانب تطوير لقاح لعلاج الفيرس في متناول الجميع تواكب مع حملة الدولة في 100 مليون صحة بالإضافة إلى الاهتمام بالشان الداخلي والوصول لاتفاق يرضي المستثمرين فيما يتعلق بالمعاملة الضريبة الخاصة بالبورصة والتي طالما تعالت الاصوات بسرعة للببت فيها و لعودة البورصة لمكانتها ووضعها المأمول.
