رداً على الهجوم.. تركيا تقتل أكثر من 300 من قوات النظام السوري
ووفقًا لوزير الدفاع التركي خولوسي أكار، دمرت أنقرة اليوم الجمعة/ خمس طائرات هليكوبتر عسكرية للنظام ونظامين للدفاع الجوي (SA-17 وSA-22) و23 دبابة و23 سلاح مدفع هاوتزر، وكذلك "تحييد" قوات النظام 309.
وجاء الكشف عن الانتقام المدمر لتركيا بعد أن أعلن مدير الاتصالات فهرتين ألتون في وقت مبكر من صباح هذا اليوم، أن تركيا قد أطلقت النار على جميع الأهداف المحددة والمعروفة لجيش النظام في محافظة إدلب، بما في ذلك مركباتهم البرية والجوية.
وفي أعقاب ذلك، قتل النظام السوري لما لا يقل عن 33 جنديًا تركيًا في هجمات الليلة الماضية، تم اتخاذ قرار بالانتقام أثناء انعقاد اجتماع قمة أمنية طارئة في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة لمناقشة الوضع.
وقال ألتون في الاجتماع، أكدت القمة أن نظام الرئيس بشار الأسد مسؤول عن مقتل مئات الآلاف من السوريين، ووافقوا على الانتقام من النظام غير الشرعي الذي تحول ضد جنودنا الذين يقومون بواجبهم، حماية حقوق ومصالح جمهورية تركيا.
كما قارن الوضع في محافظة إدلب شمال غرب سوريا بالإبادة الجماعية والفظائع، التي ارتكبت في رواندا والبوسنة خلال التسعينيات، وأصر على أنه لا يمكن تكرار هذا الحدوث في إدلب.
ومحافظة إدلب، التي تعد آخر معقل رئيسي للمعارضة في الحرب الأهلية التي استمرت تسع سنوات في سوريا، حيث كان من المفترض أن تكون في الأصل منطقة تصعيد أو منطقة آمنة، كما جاء في الاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا في سبتمبر 2018.
ومع ذلك، فقد انتهك كل من النظام السوري وحليفه روسيا مرارًا وتكرارًا هذا الاتفاق الذي شن حملة لاستعادة المدينة في أبريل من العام الماضي.
وفي الأشهر الأخيرة، حقق النظام مكاسب سريعة وهامة بعد تورط القوات البرية الروسية والقوات الإيرانية، مما مكنه من استعادة قرابة نصف المقاطعة حتى الآن، بما في ذلك البلدات والمدن الرئيسية والطريق السريع الاستراتيجي.
وعلى الرغم من الانتصارات المعلنة التي حققتها المعارضة السورية يوم أمس عندما استعادت السيطرة على مدينة سراقب الرئيسية، إلا أن التوترات تصاعدت وأثارت مخاوف من مزيد من المواجهات المباشرة بين تركيا والنظام السوري وروسيا.
كما تم إشعال شكوك تركيا من تورط روسيا في الهجوم على جنودها عندما تم الكشف عن أن تركيا قدمت إحداثيات لموقع الجنود إلى روسيا لمنعهم من استهدافهم عن طريق الخطأ.
وثم صرح وزير الدفاع في أنقرة، خولوسي أكار، أنه بعد الهجوم الأول على القوات التركية، أرسلت تركيا تحذيرًا لروسيا، لكن تم تجاهله واستمرت الهجمات.
وأنكرت روسيا تورطها، لكنها ألقت باللوم على تركيا لأنها سمحت لجنودها بالاختلاط مع جماعات المعارضة السورية.