شاركت في صنع القرار.. 5 رموز أثرت في حياة "مبارك"
يعد عصر الرئيس الراحل محمد حسني مبارك مليئًا بالشخصيات التي أثرت الحياة السياسية في مصر، واقتربت كثيرًا من الرئيس الراحل مركز صنع القرار.
وكان لتلك الشخصيات تاريخًا مشتركًا مع الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، وارتبط ذكر اسمه بذكرها على مدار عشرات السنوات، وترصد "الفجـر" أبرزهم في التقرير التالي
سوزان مبارك
سوزان ثابت زوجة الرئيس الراحل محمد حسني مبارك أحد أبرز الشخصيات في عصره
وأكثرها غموضًا، هي ابنه صالح ثابت من محافظة المنيا، أستاذ الطب بجامعة كارديف في
بريطانيا وأمها الممرضة الإنجليزية ليلى بالمر من ويلز، أعلنا زواجهما وعادا إلى
مصر 28 فبراير 1941 وولدت لهما سوزان صالح ثابت في مطاي بالمنيا، الأم البريطانية
الجنسية والمولد، والوالد المتأثر بالثقافة البريطانية غرسا قيم وعادت المملكة
المتحدة فى ابنتيهما.
حصلت سوزان على الثانوية الأمريكية من مدرسة سانت كلير - مصر الجديدة، ثم
تخرجت في الجامعة الأمريكية عام 1977 وحصلت على الماجستير.
التقت سوزان بمبارك في لقاء عائلي، حيث كان أستاذًا بكلية الطيران
وصديقه منير ثابت دعاه إلى منزله للتعرف على عائلته، ولم يتردد فى
خطبتها، والتي تمت أكتوبر 1956، وتم الزواج فى 1959، وكان عمر مبارك ثلاثين عامًا،
وسوزان فى السابعة عشرة من عمرها تعمل كمدرسة لغة إنجليزية براتب شهرى 11 جنيهًا.
في مذكراتها كشفت سوزان أنها وقفت بجانب الراحل كثيرًا، وبعد
وصول زوجها مبارك لمنصب رئيس الجمهورية، تحولت سوزي إلى سيدة مصر الأولى وتفرغت
للعمل الاجتماعى بمجال حقوق المرأة والطفل والقراءة، ومحو الأمية.
عمر سليمان
فى يناير 1993 عينه مبارك رئيسًا للمخابرات العامة، وتابع عدة ملفات هامة كالقضية
الفلسطينية، كما تابع مهمة صفقة الإفراج عن الجندى الإسرائيلى الأسير لدى حماس
"جلعاد شاليط"، وكذلك الهدنة بينها وبين إسرائيل والمفاوضات بين
الجانبين بشكل عام، كما قام بمهام دبلوماسية عدة في الدول التى ترتبط دبلوماسيًا
مع مصر، وتردد كثيرًا نية الرئيس الأسبق تعيينه نائبًا له، وأشارت له الصحف
والدبلوماسيون بأنه الخليفة الأقرب لمبارك، وبعد تصاعد الاحتجاجات في 25 يناير قرر
مبارك تعيينه نائبًا لرئيس الجمهورية 29 يناير 2011، وهو صاحب بيان التنحي الشهير.
أحمد عز
أحمد عبد العزيز عز مواليد 1959 شغل منصب أمين التنظيم وعضو لجنة السياسات
الحزب الوطني، رئيس مجموعة شركات عز أكبر منتج للحديد في الوطن العربي في مطلع
سبتمبر 2007 تزوج من شاهيناز النجار عضو مجلس الشعب عن دائرة المنيل، أثارت ثروته
جدل واسع في المجتمع المصري، استقال من منصبه السياسي في 29 يناير 2011 إثر اندلاع
احتجاجات يناير.
صفوت الشريف
هو أحد المؤسسين للحزب الوطني عام 1977، شغل منصب الأمين العام للحزب من
2002 لـ 2011، كما شغل منصب رئيس مجلس الشوري، كما تولى منصب وزير الإعلام، ثم عام
لمنصبه كرئيس لمجلس الشورى، كان معروف بقربه الرئيس الراحل حسني مبارك، وقد أقاله
مبارك من من منصبه كأمين عام للحزب الوطني في فبراير 2011، وعين حسام بدراوي الذي
أيضًا في وقت لاحق.
حبيب العادلي
اللواء حبيب العادلي مواليد مارس 1938، وزير الداخلية من 1997 لـ 2011، تمت
إقالته في يناير 2011 بعد أحداث 25 يناير، والتي تم اتهام وزارة الداخلية فيها
بمحاولة تفريق المتظاهرين بالقوة، تم حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيق في قضايا فساد.
حصل على رتبة ملازم ودرجة بكالوريس علوم أمنية من كلية الشرطة عام 1961،
والتحق بالعمل في مديرية الأمن العام، إدارة مكافحة المخدرات، ثم انتقل لجهاز
مباحث أمن الدولة في 1965.
عين نائبا لرئيس جهاز مباحث أمن الدولة، ثم انتدب للعمل بوزارة الخارجية
المصرية ومُنح نوط الامتياز من الرئيس مبارك في عامي 1986 و1997، ثم رُقي إلى رتبة
مساعد وزير الداخلية عام 1993، وعين مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القناة
وسيناء، ثم مساعد أول وزير الداخلية مدير أمن القاهرة، ثم مساعد أول وزير الداخلية
للأمن والمنطقة المركزية.
عين وزيرًا للداخلية خلفا لحسن الألفي، وظل في منصبه حتى إقالة الحكومة
المصرية في 29 يناير 2011 نتيجة الاحتجاجات الشعبية المناهضة لها.
ويعد الرئيس الراحل محمد حسني مبارك أحد أبرز الشخصيات التي أثرت في الساحة
السياسية العالمية والعربية، وهو صاحب أشهر حدث في تاريخ العسكرية المصرية، الضربة الجوية الأولى بحرب أكتوبر، وقد فارق الحياة صباح الثلاثاء 25
فبراير 2020.