وزير السياحة والأثار: مصر واليونان تتقاسمان إرثا حضاريا فريدا
طالب الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والأثار، وزيرة الثقافة والرياضة اليونانية، الدكتورة لينا ميندوني، اليوم الجمعة، بضرورة قيادة حملة لمنع الإتجار غير المشروع في الآثار.
وجاء ذلك خلال لقاء العناني بميندوني في العاصمة أثينا، لبحث العديد من الموضوعات المتعلقة بالشأن الأثري والمتاحف من بينها مناقشة الشكل النهائي لبنود الاتفاقية الثنائية بين مصر واليونان.
ولفت "العناني" إلى ضرورة عدم الاكتفاء بالاتفاقيات فقط، والبدء بتنظيم مؤتمر دولي سنوي في هذا الإطار بين مصر واليونان وقبرص لتحريك المياه الراكدة بهذا الأمر.
وأشار إلى ضرورة محاربة المستفيدين والداعمين للإتجار غير الشرعي في الآثار، والمؤتمر سيكون رسالة للعالم كله من أصحاب أقدم الحضارات في العالم، كما سيكون وسيلة ضغط على الدول التي تستفيد من هذا الإتجار غير المشروع، حيث أن الآثار المسروقة تفقد قيمتها التاريخية وتصبح تحفة عادية في بيوت مالكيها، ما يمثل حرمانا للعالم كله من هذا الإرث الحضاري الإنساني.
وأضاف "العناني" أن مجلس النواب المصري وافق على تعديل بعض بنود قانون حماية الآثار والذي تم اقتباسه من القانون اليوناني والذي يجرم بيع الآثار خارج البلاد.
وأكد "العناني" لـ"ميندوني" أن لقائهما في بكين العام الماضي، على هامش مؤتمر محاربة الإتجار في الآثار بداية لانطلاقة جديدة في العلاقات المصرية اليونانية في مجال الآثار بين الدولتين.
وأشار وزير السياحة والأثار، إلى أن الدولتين يتقاسمان إرثا حضاريا فريدا يجب الحفاظ عليه بقوة خاصة في ظل تزايد خلال الفترة الأخيرة عملية الإتجار غير المشروع في الآثار، الذي لم يعد قاصرا على صالات المزادات ولكن تشجعه ببعض الدول والمتاحف.