بيت العائلة يختتم برنامجه التدريبي للأئمة والقساوسة حول تقوية الترابط الأسري
اختتم "بيت العائلة المصرية"، اليوم الخميس، برنامجه التدريبي "لأني أب"، الذي يهدف إلى تدريب مجموعة من دعاة الأزهر الشريف وقساوسة الكنيسة المصرية على أساليب "تقوية الترابط الأسري"، من خلال سلسلة من المحاضرات والورش التدريبية للتوعية بدور الأب في رعاية الأسرة وتقويمها.
واستمرت فعاليات التدريب لمدة أربعة أيام من 17 حتى 20 فبراير، حاضر فيها الخبير في مجال العلاقات الأسرية "كاسي كارستنز"، مؤسس حركة "العالم يحتاج إلى أب"، بمشاركة 75 واعظًا من الأزهر الشريف و75 قسيسًا من مختلف الطوائف المسيحية في مصر، بالإضافة إلى عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين.
ودعا "كارستنز" الأئمة والقساوسة لتحفيز الآباء على قضاء وقت أطول مع عائلاتهم والتحدث مع زوجاتهم وأولادهم، والاستماع إليهم، ومشاركتهم في حل مشاكلهم، وتأدية الدور المهم للأب في النصح والتوجيه ومعالجة المشكلات من خلال خبراتهم في الحياة، بالإضافة إلى نشر ثقافة التعاون والمساعدة داخل الأسرة، حتى تعم السعادة داخل المنزل.
كما حذر "كاستنز" من خطورة إدمان أفراد الأسرة، وخاصة الأب، للتكنولوجيا الرقمية، بما يؤدي لانشغاله عن التواصل الاجتماعي مع أبنائه وزوجته، مما يتسبب في ظهور مشاكل متعددة ومتراكمة بينهم، قد تؤدي إلى تفكك الأسرة.
وتضمنت فعاليات البرنامج التدريبي زيارة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ولقاء قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطرايرك الكرازة المرقسية، وكذلك زيارة مشيخة الأزهر ولقاء فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب شيخ الأزهر، حيث أشادا بجهود "بيت العائلة المصرية" في تحقيق التقارب بين أبناء الوطن، والتعامل مع الأمور التي تهدد التعايش السلمي في المجتمع.
ويهدف بيت العائلة المصرية، الذي تم إنشاؤه في أكتوبر 2011 بمبادرة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إلى الحفاظ على النسيج الوطني للأمة المصرية، والتصدي لمحاولات بث الفرقة بين أبناء الوطن، من خلال العمل على ترسيخ وتفعيل القيم المشتركة العليا، مثل المواطنة، والتسامح، والتعايش بين أبناء الوطن في الداخل والخارج.