حزب الله يحذر من الأزمة.. لبنان يتعرض للخطر
حذر حزب الله القوي اليوم الأحد، من أن لبنان قد لا ينجو إذا فشلت حكومته الجديدة، وحث السياسيين المنقسمين في البلاد على عدم عرقلة الحكومة، لأنها تسعى إلى معالجة أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".
وقال زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله أيضًا إنه لا جدوى من تبادل السياسيين اللوم على أسباب الأزمة، بعد أن اتهم رئيس الوزراء السابق سعد الحريري يوم الجمعة الماضي خصومه بدفع البلاد إلى الانهيار.
كما قيدت البنوك الوصول إلى الودائع، وتراجع الجنيه اللبناني، وإرتفع التضخم، وتخلت الشركات عن الوظائف وتخفيض الأجور في أزمة مالية، حيث استقال الحريري العام الماضي وسط مظاهرات حاشدة ضد الطبقة الحاكمة.
وإعتبر حزب الله، المدجج بالسلاح والمدعوم من إيران، هو أحد الداعمين الرئيسيين لحكومة رئيس الوزراء حسن دياب التي تشكلت الشهر الماضي بعد فشل الجهود المبذولة لتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة بقيادة الحريري.
وقال نصر الله، إن دعم الحكومة "واجب وطني"، حيث أن هذه ليست مسألة حزب، إذا فشلت هذه الحكومة، فليس من المعروف ما إذا كانت الدولة ستبقى لشخص ما لركوب حصان أبيض وتشكيل حكومة جديدة.
وأضاف محللون، إن دور حزب الله في تشكيل الحكومة قد يجعل من الصعب على دياب تأمين الدعم المالي الذي تمس الحاجة إليه من دول الخليج ودول الخليج العربية التي تشعر بالقلق من نفوذ الجماعة التي تدعمها طهران في بيروت.
وأضاف نصر الله، إنه بينما كان حزب الله يدعم الحكومة، فإنه لم يكن "حكومة حزب الله"، مضيفًا أن المعارضين الذين وصفوا الحكومة بهذه الطريقة يزيدون من صعوبة مواجهة الأزمة وإلحاق الضرر بعلاقات لبنان الدولية.
كما طلب لبنان في الأسبوع الماضي من صندوق النقد الدولي المساعدة الفنية في التعامل مع الأزمة الاقتصادية.
ومتحدثة في دبي، قالت العضو المنتدب لصندوق النقد الدولي، كريستالينا جورجيفا، إن لبنان بحاجة إلى إصلاحات هيكلية عاجلة وعميقة.