العراق.. حكومة علاوي المرتقبة تواجه عراقيل من كتل مختلفة بالبرلمان
تواجه الحكومة العراقية المرتقبة لرئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، عراقيل عدة من كتل مختلفة في البرلمان، إذ يسعى بعضها للمشاركة في الحكومة المنتظرة، وأخرى تطالب بضرورة استقلالية وكفاءة المرشحين.
وذكر رئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي، في آخر تصريح له، أنه "اقترب من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بتشكيلة حكومية مستقلة من الأكفاء، من دون تدخل أي طرف سياسي".
وقال علاوي، يوم أمس السبت، في تغريدة له عبر حسابه الرسمي على موقع التدوينات القصيرة "تويتر": "اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي، يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين، من دون تدخل أي طرف سياسي".
وحذر نائب رئيس مجلس النواب العراقي بشير الحداد من خلو التشكيلة الوزارية الجديدة من تمثيل المكونات السياسية، وقال في تصريح صوتي عممه على وسائل الإعلام: "نتمنى على رئيس مجلس الوزراء المكلف أن يخرج بتشكيلة وزارية موحدة ترضي الجميع، وعدم إشراك المكونات الأساسية في الحكومة المقبلة، سوف يؤثر سلبا على النسيج الوطني العراقي وعلى السلم الأهلي".
هذا وأعلن الاتحاد الوطني الكردستاني، عن رفض علاوي استلام أي أسماء مرشحة من قبل الكتل الكردية، داعياً رئيس الحكومة المكلف الالتزام بهذا المعيار مع جميع الكتل السياسية.
وقالت القيادية في الحزب آلاء طالباني: إن "علاوي وخلال اجتماع بالكتل الكردستانية رفض استلام أي أسماء مرشحة لشغل مناصب وزارية حكومية حتى وإن كانت مستقلة وتكنوقراط"، معبرة عن استغرابها من "استلام أسماء مستقلة وتكنوقراط من أحزاب أخرى"، لم تسميها.
ودعت طالباني رئيس الوزراء المكلف إلى "تطبيق معيار عدم استلام أسماء من الكتل السياسية مع الجميع"، موضحة أن "رئيس الوزراء المكلف وعد باختيار أسماء كردية مستقلة لشغل المناصب الوزارية التي هي من حصة المكون الكردي".
وكشفت القيادية في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني عن رفض الحزبين الكرديين الرئيسيين (الاتحاد الوطني والديمقراطي)، حتى الآن مقترح علاوي بتقديم أسماء من قبله لشغل المناصب الوزارية الخاصة بالمكون الكردي.
وأعلن تحالف الفتح، ثاني أكبر كتلة في البرلمان العراقي، في وقت سابق من اليوم، أن تمرير التشكيلة الوزارية وحصولها على ثقة مجلس النواب، مرهون باستقلالية وكفاءة المرشحين.
وقال عضو مجلس النواب عن تحالف الفتح محمد صاحب الدراجي: إن "تمرير حكومة رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، يعتمد على طريقة طرح الكابينة الوزارية"، مبينا أنه "سيواجه تحديات كبيرة في البرلمان".
ولفت الدراجي إلى أن "تمرير الكابينة مرهون بكفاءة واستقلالية المرشحين، وكذلك على قدرتهم في إدارة الدولة"، مشيراً إلى أن "رفض الكابينة في جلسة مجلس النواب قد يؤدي الى الفوضى".
وأضاف أن "هنالك محاولات للكتل الكردية بأن تتخلى عن المحاصصة الحزبية، وأن يكون بدلا عنها تمثيل مكوناتي في مجلس الوزراء".