كيف تسببت تركيا في انسحاب قطر من المباحثات الخليجية؟
نجح النظام التركي، فى تنصيب نفسه، واليًا، على قطر، حيث وجهت تركيا تهديدات لنظام الحمدين، لعدم إتمام المفاوضات "القطرية – الخليجية" لإنهاء المقاطعة العربية مقابل انصياع النظام القطري لشروط الرباعي العربي، الأمر الذي يؤكد أن تركيا لا تُريد السلام فى المنطقة العربية وتسعي لتعميم الكره بين أبناء الدول العربية.
تهديدات نظام أردوغان جاءت عقب تداول الصحف العالمية والعربية زيارة وزير الخارجية القطري إلى المملكة العربية السعودية، وإعلانه أمام المسئولين بالمملكة أن بلده على أتم استعداد لتقديم التنازلات المطلوبة مقابل وقف المقاطعة وعودة الأمور لطبيعتها مرة أخرى، فى خطوة نحو تصحيح ما أفسدته تركيا.
وكشفت مصادر مطلعة، عن حجم التهديدات التى وجهتها تركيا لقطر، حيث أفادت المصادر أن التهديدات كانت شديدة اللهجة وحاسمة بضرورة وقف المفاوضات والمحادثات الخليجية تمامًا، كما حذرت النظام القطري من الاستمرار في التفاوض دون الرجوع في جميع التفاصيل لتركيا، وإبلاغ مسبق بكل القرارات وفحوى المحادثات، وفقا لموقع قطريليكس المحسوب على المعارضة القطرية.
وأضافت المصادر، أنه حال معرفة تركيا بالنوايا القطرية تجاه التصالح مع الرباعي العربي، مارست ضغطًا شديدًا على النظام القطري، وهو ما تسبب في انسحاب قطر من المفاوضات العربية، وتعليق الأمر حتى تسوية الأمور مع الجانب التركي.
وباتت التساؤلات حول الأسباب الحقيقية التي تدفع النظام القطري للتفريط في سيادته واستعداده لأن يتلقى التعليمات والأوامر من الجانب التركي، ولماذا تسعي تركيا دائمًا لشق الوحدة العربية واستمرار النزاع.
وفى سياق آخر، كشف موقع المعارضة القطرية "قطريليكس" عن رفض السلطات الفرنسية إطلاق قناة الجزيرة- البوق الإعلامي لنظام الحمدين الداعم للإرهاب في مختلف بقاع العالم- من باريس، وإصدار نسختها باللغة الفرنسية، وذلك رفضًا من السلطات الفرنسية للأجندة الإرهابية التي تنفذها القناة القطرية التي يمولها نظام "تميم".