مدير عام بالمتحف الكبير يكشف أسرار نقل مركب خوفو الثانية
قال الدكتور عيسى زيدان، مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، إنه يعتبر مشروع مركب خوفو الثانية أحد أكبر مشروعات الترميم في العالم، حيث بدأ العمل في المشروع عام ٢٠١٠ بتجهيز الموقع وبناء معملًا مجهزًا لجميع المراحل في منطقة اكتشاف المركب.
وأوضح زيدان أنه في عام ٢٠١١ قام فريق العمل برفع الغطاء الحجري عن حفرة المركب، وتم إنشاء معمل ترميم أخشاب مؤقت في الموقع، وفي عام ٢٠١٢ تم عمل الفحوص والتحاليل العلمية واختيار مواد الترميم، وفي عام ٢٠١٤ تم البدء في رفع واستخراج الأخشاب والعمل علي ترميمها.
وأضاف مدير عام الشؤون التنفيذية للترميم ونقل الآثار في المتحف المصري الكبير، أنه حتى الآن تم استخراج ما يقرب من 1170 قطعة خشبية، من إجمالي ١٢٦٤ قطعة كانت موضوعة داخل الحفرة في ١٣ طبقة، وتم ترميم ١١٣٠قطعة منها، كما تم نقل ٩٤٢ قطعة خشبية إلى المتحف المصري الكبير.
وأشار زيدان إلى أنه من المقرر أن يتم تجميع المركب وعرضها في قاعة خاصة بها في المتحف المصري الكبير، بعد افتتاحه المقرر في نهاية عام 2020 الجاري، مؤكدًا أن كل قطعة تُستخرح يتم توثيقها عن طريق أجهزة الليزر سكان، حيث سيتم عمل تجميع تخيلي لها على الكمبيوتر قبل تجميعها في المتحف، ويتم ترميم القطع أول بأول في المعمل.
يُذكر أن مشروع مركب خوفو الثانية مصري هو مشروع ياباني مشترك بين وزارة السياحة والآثار، وجامعة هيجاشى الدولية اليابانية برئاسة دكتور ساكوجي يوشيمورا، وبدعم من هيئة التعاون الدولي اليابانية"الجايكا"، وقد اكتشف علماء المصريات، في عام 1954 عند قاعدة الهرم الأكبر بالجيزة بمصر، حفرتين مسقوفتين عند قاعدة هرم خوفو الجنوبية، عُثر في قاع الأولى على مركب مفككة متقنة النحت من خشب الأرز، وتم تركيبها وعرضها في متحف خاص بجوار الهرم الأكبر، وهذه هي مركب خوفو الأولى، والمركب الثانية هي التي يتم إعادة تركيبها بعد ترميمها الآن في مشروع ضخم يحمل اسم "مشروع مركب خوفو الثانية"، ويرجع تاريخها إلى 4500 عام مضت، وكلتاهما من مراكب الشمس، التى تم تشييدها لنقل الملك خوفو صاحب الهرم الأكبر، فى رحلته للعالم الآخر.