عضو بالأعلى للشئون الإسلامية: الدعاة أساس بناء الوعي في المجتمع
ألقى الدكتور أحمد علي سليمان، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والمدير التنفيذي السابق لرابطة الجامعات الإسلامية، محاضرة عامة بعنوان "الدور التربوي للدعاة في بناء الشخصية الوطنية في ظل التحديات والمستجدات المعاصرة"، بأكاديمية الأوقاف الدولية للتدريب بالسادس من أكتوبر، لعدد 135 إماما متميزًا من شتى المحافظات.
جاء ذلك ضمن فعاليات الدورة التثقيفية لتعزيز ثقافة الاعتدال وحماية النشء من التطرف، برعاية الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، ورئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والمنعقدة بالتزامن مع استضافة جمهورية مصر العربية للمسابقة العالمية السابعة والعشرون للقرآن الكريم.
تناولت المحاضرة التنويه بأهمية الدور الوطني والتربوي الذي يقوم به الدعاة في بناء الوعي والفكر والأمل والقيم والسلوك الرشيد في المجتمع، وتحصين الشباب من مخاطر الوافد العاتي الذي لا يتسق مع ثوابتنا ومقدساتنا الدينية والثقافية والحضارية.
وأوضح أن أي نهضة أو تقدم أو عملية انطلاق حضاري، تستلزم أن ترتكز على أساس قوي ومتين من القيم، وهذا ما تتضافر جهود الدولة المصرية لتحقيقه من خلال شتى المؤسسات المعنية، وعلى رأسها وزارة الأوقاف بأئمتها المنتشرين في طول البلاد وعرضها، التي تتبنى خطابا تجديديًّا أسهم في تحقيق استنارة غير مسبوقة في أداء الأئمة والدعاة.
وأكد "سليمان" أن الدور التربوي للدعاة يتكامل ويتناغم مع دور المعلمين ودور الأسرة، بل إن القيمة حينما تستمد قداستها من العمق الديني فإن حرية ممارستها تنبعث من أقوى المشاعر تأثيرًا في حياة الإنسان.
وقدم عرضًا للتحديات التي تواجه الأمن القومي، وضرورة مواجهتها بالفكر والمنهج العلمي السليم، مؤكدًا أن على الدعاء أن يكونوا متطورين ومواكبين للعصر.
كما تضمنت المحاضرة الحديث عن فرائد الشخصية المصرية وسماتها، حيث إنها متدينة بفطرتها، ومتسامحة، حرة وعزيزة وأبية، متلاحمة وقاهرة وقت الشدائد والمحن، تتميز بالصلابة والدعابة في آن واحد، ومبدعة ينتظر الآخرون ما تقوم به ليسيروا على دربها، وتعاقب عليها عبر تاريخها المديد صنوف من الغزاة والمحتلين، غير أنها واجهت التحديات والأعداء بمنتهى البسالة وما تزال.