"المالية": 29% ارتفاعًا في الإنفاق على التأمين الصحي و14% للتعليم

الاقتصاد

بوابة الفجر


أصدرت صدرت وزارة المالية التقرير النصف سنوي عن الأداء المالي للوزارة خلال فترة يوليو – ديسمبر ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ مقارنة بالفترات السابقة وذلك ضمن مبادرتها لتطوير أطر الشفافية والإفصاح، وتبسيط التقارير المالية وشرحها للمواطن، واشراكه فى رؤية الإصلاح الاقتصادي بشكل عام وفى السياسات المالية والضريبية الحاكمة لإعداد الموازنة العامة للدولة بشكل خاص.

قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن التقرير النصف سنوي عن الأداء المالي للوزارة خلال فترة يوليو – ديسمبر ٢٠١٩/ ٢٠٢٠ يعكس تحسن أداء الاقتصاد المصري بالنسبة للعالم وفقاً للمنظمات الإقتصادية والتنموية الدولية حيث صُنفت مصر ثانى اكثر دولة قدرة على تحمل الصدمات الاقتصادية، وضمن أفضل خمس دول بالعالم فى النمو الاقتصادى السنوى بمعدل 5.6%، كما  انها سجلت ثانى أكبر فائض أولى بموازنتها العامة بنسبة 2% بعد الأكوادور.

أضاف الوزير أن التقرير يرصد انعكاس الإجراءات الاصلاحية على الأداء الاقتصادى خلال النصف الاول من العام المالي 2019/2020 حيث تؤكد المؤشرات الاولية استمرار تحقيق الإقتصاد المصري لمعدلات نمو وتشغيل جيدة تتمثل فى ارتفاع معدل النمو الى 5.6% خلال الربع الاول من العام المالي 2019/2020 وفقاً لأحدث مؤشرات وزارة التخطيط، وتراجع معدل البطالة الى 7.8 في الربع الثالث من العام 2019 (سبتمبر 2019)، وانخفاض مستوى الأسعار المحلية ، حيث تراجع معدل التضخم الشهري الى 7% خلال شهر ديسمبر 2019 مقابل 12% في شهر ديسمبر 2018، وارتفاع صافي الاحتياطيات الدولية بشكل ملحوظ ليسجل 45.4  مليار دولار في ديسمبر 2019، وتحقيق فائض كلي بميزان المدفوعات بلغ نحو 200 مليون دولار خلال الربع الأول من العام المالي 2019/2020.


من جانبها أشارت سارة عيد رئيس وحدة الشفافية والمشاركة المجتمعية بوزارة المالية إلى ان الوحدة هي الجهة المسئولة عن إصدار التقرير النصف سنوي ضمن مجموعة من التقارير الدورية حول دورة اعداد الموازنة وهى : البيان المالي التمهيدي ما قبل الموازنة، موازنة المواطن، التقرير الربع سنوي عن الأداء المالي، تقارير متابعة الأداء الشهري ، وذلك بعد التنسيق مع كافات القطاعات المعنية بالوزارة وبعض الجهات الخارجية الحكومية.

وأشارت سارة عيد إان وزارة المالية تصدر هذا التقرير مابين نهاية شهر يناير وبداية فبراير من كل عام أي بعد مرور ستة أشهر من التنفيذ الفعلي للموازنة حيث يقدم التقرير شرح مبسط للوضع الإقتصادي الحالي على المستوى الدولي والمحلي حيث انه يتضمن :

- تحديث الأرقام الخاصة بالإيرادات والمصروفات العامة والمستهدفات على المدى المتوسط، ومعدلات العجز والدين وأي مستجدات وما هو تأثير ذلك على تنفيذ الموازنة.

- المقارنة بين الموازنة المعتمدة من البرلمان وما تم تنفيذه خلال النصف الاول من العام المالى، وهل سنتمكن من تنفيذ الموازنة المعتمدة من البرلمان وتحقيق المستهدفات.

- مراجعة لأسعار السلع العالمية والافتراضات التي تم عرضها في البيان المالي واعتمادها من البرلمان، مع تحديثها للوضع الحالي.

والي جانب ذلك فان اهمية التقرير تتمثل في انه يعد:

- أحد الوثائق الأساسية التي تستخدمها وزارة المالية فى التواصل بشكل مباشر مع المواطنين وإشراكهم فى رؤية الحكومة بهدف مد جسور التواصل المجتمعى الدائم الذى تحرص الوزارة عليه مما يزيد من المصداقية والشفافية في عرض أحدث توجهات السياسة المالية للدولة.

- أحد أدوات الشفافية والإفصاح من قبل وزارة المالية، وإتاحة معلومات وافية وحديثة عن السياسات المالية والضريبية للدولة بشكل مستمر، كما يعتبر هذا التقرير أحد أهم التقارير التى يعتمد عليها التقييم الدولى لشفافية المالية لمصر والذى تصدره شراكة الموازنة المفتوحة تحت رعاية عدد من المؤسسات العالمية وعلى رأسها كل من صندوق النقد الدولى، والبنك الدولى.

- يستفيد من هذا التقرير، بالإضافة الى التقارير الاخري، كبرى المراكز البحثية ووكلات التصنيف الإئتمانى على نطاق واسع التى تأخذ مؤشر الشفافية كمؤشر فرعى قوى يعكس درجة الإستثمار الآمن للبلاد وحرصاً من الوزارة علي الإفصاح عن السياسات المالية والضريبية بشكل شفاف ووجود نظام ضريبى مستقر يساعد المستثمرين بوضع خططهم المستقبلية ويسهل لهم الإطلاع على السياسات المالية للإقتصاد المصرى، ومما يساهم فى تحفيز مناخ الإستثمار. كما ترتبط الشفافية بمعدلات فساد منخفضة، ولها علاقة طردية  مع تحسن مؤشرات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتحسن التنافسية الاقتصادية، وهى أحد أداوات تحسين كفاءة تنفيذ السياسات المالية.

واضاف البيان ان التقرير يقيس ايضاً مدي استفادة المواطن من الموازنة العامة خلال النصف الأول من العام المالي ٢٠١٩/ ٢٠٢٠، والتي تتمثل في عدة محاور هي:

فى إطار قيام الحكومة فى يوليو 2019 بتنفيذ حزمة من الإجراءات الاجتماعية الشاملة للعام الحالى بتكلفة أكثر من ٦٥ مليار جنيه حيث تضمنت زيادة الحد الادنى للأجر الشامل للعاملين بالدولة، وزيادة المعاشات وزياد اعداد المستفيدين من برنامجي تكافل وكرامة واراء اكبر عملية ترقيات فى الجهاز الادارى لزيادة دخول الموظفين ورفع قدرتهم الشرائية.