"استضافة قمة مشتركة لبحث الإرهاب".. رسائل "السيسي" خلال ترأس الاتحاد الإفريقي

استهل الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمته بالجلسة الافتتاحية للاتحاد الأفريقي، قائلا؛ شرفت مصر بتولى مسئولية الاتحاد الإفريقي على مدار العام الماضي، حيث سعت لتحقيق ما يبلى من طموحات للقارة الأفريقية على صعيد العمل المشترك.

وتابع ولا يخفى عليكم أن فترة الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقى اتسمت بالزخم الشديد على جميع المستويات، في المحافل الاقليمية والقارية كافة، مشددا على أن الدولة المصرية لمست عن قرب، حجم التحديات التى تواجه القارة الأفريقية، وحجم الفرص الواعدة لتحقيق التقدم والتنمية. 

ولم يغفل الرئيس السيسي، عن الجهود التي شهدها الاتحاد الإفريقي خلال السنوات الماضية، حيث تحديث الآليات من خلال إصلاح طموح للإصلاح المالي والإداري والمؤسسي، متمنيا أن تحقق أهدافه من خلال ترشيد استخدام الموارد المالية والعمل بكفاءة وفعالية وترسيخ ملكية الدول الأعضاء للبيت الأفريقي.

وأوضح السيسي، أنه خلال العام الماضى تم تنفيذ إصلاح إجراءات منظومة التوظيف بالاتحاد الإفريقي، وتفعيل صندوق السلام، وستستمر هذه الجهود فى هذا الملف الحيوى حيث تنظر هذه القمة للمقترح النهائى للهيكل الجديد لمفوضية الاتحاد الافريقى. 

وحول دور مصر في إفريقيا، لفت الرئيس حرصه على المشاركة في جميع المحافل الدولية التي اختصت بأفريقيا بداية من الجمعية العامة للأمم المتحدة، مرورا بقمتى مجموعة السبع، ومجموعة العشرين، والاجتماعات الاستراتيجية المتنوعة مع اليابان وروسيا والمانيا وبريطانيا، مرحبا بأي تعاون دولى على أساس الاحترام والمنفعة المتبادلة.

وفي هذا الصدد، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن رئاسة مصر للاتحاد الافريقى خلال العام الماضى، شهدت انفتاح أفريقيا على المؤسسات الدولية لتحقيق التنمية الشاملة، وتنفيذ المشروعات القومية القارية داخل القارة في إطار المنفعة المتبادلة، وتكللت الجهود بإطلاق خطة العمل لتطوير البنية التحتية 2021- 2030، مثل مشروع وضع الخطة الرئيسية للربط الكهربائى القارى تمهيدا لإنشاء السوق الأفريقى للطاقة، ومشروع القاهرة - كيب تاون وغيرها من مشروعات الطرق والسكة الحديد وغيرها. 

ولفت الرئيس السيسى إلى أن العام الماضى شهد العديد من التحركات والمبادرات لدعم الشباب، مثل مبادرة تأهيل مليون شاب بحلول عام 2021 لتوظيف الشباب الأفريقى. 

وبشأن مضاعفة عوائد الاستثمار، أوضح الرئيس، أنها متوقفة على تمكين ودعم الشباب والمرأة فى افريقيا وتسليحهم بالوسائل التكنولوجية الحديثة، انطلاقا من كونهم العامل الديموجرافى فهم نصف الحاضر وكل المستقبل.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، على استعداد مصر الكامل لاستضافة قمة أفريقية مخصصة لبحث إنشاء قوة أفريقية لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن القمة الأفريقية الخاصة يأتى من واقع مسؤوليتها وإيمانًا منها بأهمية ذلك المقترح لتحقيق السلم والأمن في أفريقيا.

ودعا السيسي، للتشاور المستفيض حول كل الأبعاد التنظيمية والموضوعية لتلك القمة، وأن تكون هذه القوة المقترحة بمعرفة مجلس السلم والأمن الأفريقى وهيئة مكتب اللجنة الفنية للدفاع على أن تعرض على هيئة مكتب القمة في أقرب وقت.