اشتباكات العراق بكازاخستان تتسبب في مقتل ثمانية وجرح العشرات

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال وزير الداخلية ييرلان تورجومباييف اليوم السبت، إن ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب العشرات في سلسلة من الاشتباكات التي وقعت الليلة الماضية في قرى بإقليم زامبيل بجنوب قازاخستان، حيث أحرقت المنازل والشركات، وفقًا لما ذكرته وكالة الأنباء العالمية "رويترز".

وقال ييرلان تورجومباييف في مؤتمر صحفي، إن حوالي 70 شخصًا شاركوا في المواجهة الأولية على مشارف قرية ماسانشي بالقرب من الحدود مع قرغيزستان.

وامتد العنف إلى عدة قرى مجاورة واشتبكت الحشود مع الشرطة، مما أسفر عن إصابة ضابطين بالرصاص وإشعال النيران في عشرات المباني والسيارات.

وقال تورجومباييف، إن الشرطة احتجزت 47 شخصًا وصادرت بندقيتين صيد.

وإعتبرت المنطقة هي موطن لكثير من أعضاء أقلية دونغان، المسلمون من أصل صيني العرقي الذين يسيطرون على العديد من الشركات المحلية، ولم يكن واضحا ما الذي أشعل الاشتباكات بين مجموعات من الشبان دونغان والشبان الكازاخستانيين.

وعرضت محطة التلفزيون الحكومية "خابار" نتائج العنف في إحدى القرى، حيث دمرت النيران المتاجر الصغيرة والمنازل العائلية المكونة من طابقين.

وأضاف الرئيس قاسم جومارت توكاييف في بيان اليوم السبت، إن الشرطة والحرس الوطني سيطرا على الوضع، وأمر السلطات باتخاذ خطوات للحفاظ على الهدوء في القرى.

كما دعا توكاييف إلى إجراء تحقيق شامل وأمر الأجهزة الأمنية بمقاضاة من ينشرون خطاب الكراهية الإثنية و"الشائعات الاستفزازية والتضليل".

وصرح وزير الإعلام دورين أباييف، إن السلطات أغلقت مؤقتًا سوقًا كبيرًا في الهواء الطلق في ألماتي أكبر مدينة في كاكستان بسبب تهديد مزيد من العنف.

وقال شاهد عيان لرويترز، إنه رأى العديد من أسر دونجان تعبر الحدود الكازاخستانية القيرغيزية لليوم السبت، لمقابلة أقاربها على الجانب القرغيزي.

ولقد كشف العنف عن هشاشة العلاقات بين الأعراق في كازاخستان، وهي دولة غنية بالنفط يبلغ عدد سكانها حوالي 19 مليون نسمة، ولطالما افتخرت بتعزيز الوئام بين المزيج المعقد الذي يضم 120 عرقًا ورثته عن الاتحاد السوفيتي.